ماكرون في القاهرة.. استقبال حافل بالمقاتلات ورسائل استراتيجية حول غزة وسوريا والشراكة الاقتصادية

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، حيث حظيت طائرته الرئاسية باستقبال مميز عبر مقاتلات "رافال" مصرية رافقتها لدى دخولها الأجواء المصرية، في مشهد رمزي قوي يعكس التعاون العسكري الاستراتيجي بين البلدين.
ماكرون : مقاتلات رافال مصرية، رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي
ونشر ماكرون عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، صورة للمقاتلات التي رافقته، مغردًا:
"وصلت إلى مصر برفقة رفاق فخورين في الطيران: مقاتلات رافال مصرية، رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي."
محاور الزيارة: من غزة إلى أبو سمبل
تأتي الزيارة في ظل توترات إقليمية متصاعدة في الشرق الأوسط، لا سيما في غزة وسوريا ولبنان. وتهدف المباحثات المرتقبة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، ودفع جهود التهدئة في قطاع غزة، ومناقشة المسارات الممكنة لإحياء مفاوضات السلام في المنطقة.
كما تتضمن الزيارة قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية، يشارك فيها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى جانب جولة للرئيس الفرنسي تشمل معابد أبو سمبل التاريخية، إضافة إلى لقاءات مع رجال أعمال مصريين وأفراد الجالية الفرنسية.
ملفات اقتصادية وعسكرية على الطاولة
من المرتقب توقيع اتفاقيات اقتصادية استراتيجية في مجالات النقل والطاقة المتجددة والصحة، فيما يؤكد استقبال ماكرون بالطائرات المقاتلة على عمق العلاقات العسكرية التي تعززت منذ عام 2015، حين أبرمت مصر صفقة لشراء 24 طائرة "رافال" من شركة "داسو أفياسيون"، تبعتها صفقة أخرى عام 2021 شملت 30 طائرة إضافية بقيمة 3.75 مليار يورو.
وتُعد مصر أول دولة خارج فرنسا تحصل على هذه الطائرات المتقدمة، والتي أصبحت رأس حربة في العمليات العسكرية المصرية ضد الإرهاب، خصوصًا في ليبيا وسيناء.
الزيارة تعكس الدور المركزي لمصر في ملف الاستقرار الإقليمي
زيارة ماكرون للقاهرة تعكس الدور المركزي لمصر في ملف الاستقرار الإقليمي، كما تشير إلى تقارب الرؤى بين باريس والقاهرة بشأن ضرورة احتواء التصعيد في غزة، ورفض محاولات التهجير القسري، فضلاً عن رغبة فرنسية واضحة في إعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية.