عيد فؤاد يكتب: من الأهلي لكولر..”ورّينا عرض اكتافك ” !!

حالة من القلق بدأت تسيطر على الأهلاوية في كل مكان، قبل أربع وساعة من مواجهة بطل أفريقيا المصيرية أمام الهلال السوداني في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا، والمقرر إقامتها في موريتانيا، رغم الفوز في لقاء الذهاب بالقاهرة بهدف دون رد، إلا أن الكثير من المحبين للمارد الأحمر يرونه أنه فوز غير مطمئن بالمرة، في ظل الأداء الباهت الذي يظهر عليه الفريق منذ فترة، وهو ما يهدد طموحات وأحلام الأهلاوية في المحافظة على اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشر في تاريخ نادي القرن .
المؤكد أن حالة القلق التي تسيطر على جميع الأهلاوية أراها طبيعية جدا، قياسا على حالة الإفلاس الفني الذي يعاني منه الخواجة في الوقت الراهن من الناحيتين الخططية والتكتيكية، بل وفشله في تطوير مستوى الفريق .
تراجع رهيب في مستوى معظم اللاعبين، وإحباط البعض الآخر
الواقع يشير إلى وجود تراجع رهيب في مستوى معظم اللاعبين، وإحباط البعض الآخر، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا على أن النهاية قد تكون أسوا لجماهير الأهلي هذا الموسم2024/2025، الذي قد يكون كبيسا، بخسارة جميع البطولات، بعد الانسحاب من بطولة كأس مصر، وخسارة كأس الرابطة، وتضاؤل آماله في الدفاع عن لقب الدوري الذي يعد بيراميدز هو الأقرب إليه بالأرقام، علاوة على أن بطولة أفريقيا هي الأخرى باتت في خطر داهم، نتيجة الفوز الهزيل الذي حققه في ذهاب الدور ربع النهائي للبطولة الأقوى على مستوى القارة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للأندية .
"لبن العصفور"
الحقيقة أن مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب فعل ما يستطيع فعله، وقدم للخواجة "لبن العصفور"، بل وحل له كافة العقد، وسهّل مأموريته لمواصلة تحقيق الانجازات مع القلعة الحمراء، ورغم ذلك فإن المنحنى يشير إلى تراجع خطير في الأداء، وأصبح لسان حال الأهلاوية يقول هي إيه العبارة ؟، فلا يوجد مركز طلب الخواجة تدعيمه إلا وكان مجلس إدارة النادي ملبيا، إضافة إلى أن مستحقاته المالية يحصل عليها أولا بأول، ومعه نجوم سوبر "يهدّوا جبال" مثل الفلسطيني وسام أبو علي، والسلوفيني جراديشار، والمغربي أشرف بن شرقي، وأشرف داري مع استعادة محمود حسن تريزيجيه من طرابزون التركي بنهاية الموسم الحالي، إذا ماذا ينقص الفريق حتى يستعيد توازنه، أداء ونتيجة ؟، لا أحد يعلم، وإن كان ما يحدث للفريق حاليا يشير إلى إفلاس الخواجة فنيا وأصبح لا يستطيع التعامل مع المباريات بالشكل المطلوب، كما أن تغييراته تمثل علامة استفهام كبيرة ؟!
الأغرب من هذا، أن كولر اعتاد على "تطفيش" النجوم، أعمدة الفريق الأساسية، ولولا وجود بعض اللاعبين المؤثرين في صفوف الأحمر حاليا من أصحاب الحلول الفردية الذين ينقذونه "وقت الأزمات" مثل، إمام عاشور، أفضل لاعب مصري حاليا، والصاروخ المغربي أشرف بن شرقي، لابتعد الفريق عن المنافسة على الدوري والبطولة الأفريقية.
الفرصة الأخيرة
المؤكد، وطبقا لمعلوماتي، فإن مجلس الإدارة قد منح الخواجة السويسري الفرصة الأخيرة، فإما أن يعبر بسلام موقعة الهلال ويواصل مسيرته نحو المحافظة على لقبه القاري، ومن بعده الفوز على بيراميدز ومواصلة الطريق للمحافظة على الدوري أيضا، أو سيوجه له النادي الأهلي الشكر ويقول له ، "باي باي، وورّينا اكتافك"، وسيتعاقد مع بديله لقيادة الفريق في مونديال أمريكا والذي يقام في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو القادم 2025 .
قراءاتي للمشهد تؤكد أن التضحية بكولر أصبحت مسألة وقت، وأن ما حدث في الغرف المغلقة بين أعضاء مجلس الإدارة بقيادة محمود الخطيب هو قراءة "الفاتحة" عليه والبدء في البحث عن البديل، وهو ما يشعر به السويسري، حيث بدأ "يلملم أوراقه" تمهيدا للرحيل، وأن ايامه باتت معدودة لمغادرة النادي .
انعدام الثقة بين كولر وبين الجماهير
كان كولر قد تسبب في حالة من انعدام الثقة بينه وبين الجماهير من ناحية، وبينه وبين إدارة النادي من ناحية أخرى، بعدما أصبح لا يملك من أمره شيئا سوى العناد فقط ، وخير دليل على كلامي تصريح سابق لمحسن صالح رئيس لجنة التخطيط الأسبق بالنادي الأهلي قال فيه، هو مدرب عنيد، "كان يجلس يسمع منا ومينفذش حاجة " .!!
أما مصطفى عبده "المجري" نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق قال عن الخواجة، "معندوش إبداع، وتغيراته دايمًا متأخره، والخطيب اتكلم معاه في النقاط دي من فترة، بس هو منشف دماغه في كل حاجة .!! "
الخواجة "فرّغ الفرقة، كان عنده دكة تقيلة، على سبيل المثال، أليو ديانج ماكانش ينفع يمشي، أحمد عبدالقادر، محمد شريف، حمدي فتحي، وأحمد القندوسي ."
قيادة الأهلي مهمة ثقيلة للغاية
وجهة نظري الشخصية أن قيادة فريق مثل الأهلي أراه مهمة ثقيلة للغاية تحتاج إلى مدرب صاحب شخصية قوية، يمتلك فكر عالٍ والقدرة الفائقة للسيطرة على النجوم، وإن كان هذا لا يمكن توفره بسهولة في الوقت الراهن، حيث لا يوجد في عصرنا، هيدكوتي، أو الجوهري، أو جوزيه، ومن هنا تبدو المهمة شاقة على مجلس إدارة الأهلي في توفير البديل الكفء الذي يعيد المارد الأحمر ليجمع بين الحُسنيين، الأداء والنتائج معا .."مش كده وإلا إيه . ؟!