إضراب شامل يعم الضفة الغربية والقدس الشرقية تضامناً مع غزة: التزام غير مسبوق منذ سنوات

قام اهالي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الإثنين 7 أبريل 2025، بتنفيذ إضراباً شاملاً وغير مسبوق في كافة المدن والقرى والمخيمات، وذلك تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من عام ونصف.
التزام شعبي واسع بالإضراب في فلسطين
ووفقاً لمراسل العين الإخبارية، فقد أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها، كما توقفت الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات، وشلّ الإضراب حركة المواصلات العامة في جميع أنحاء الضفة، ما أدى إلى خلاء الشوارع من المارة والمركبات في مشهد يعكس وحدة الشارع الفلسطيني.
وقال شهود عيان إن المدن الكبيرة مثل رام الله، نابلس، الخليل، وبيت لحم التزمت بالإضراب بالكامل، إلى جانب البلدات الصغيرة ومخيمات اللاجئين.
تضامن مع غزة ومواجهة للعدوان
جاء الإضراب استجابة لدعوة أطلقتها "القوى الوطنية والإسلامية" في فلسطين، والتي أكدت أن الإضراب يأتي ضمن الحراك الشعبي والعالمي لتسليط الضوء على "الجرائم والمجازر" المرتكبة في غزة، وللتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية.
التزام واسع بتنفيذ الأضراب الشامل
وقال عدد من الفلسطينيين في تصريحات صحفية إن الالتزام الواسع بالإضراب "هو أقل ما يمكن تقديمه لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون للقتل والتشريد اليومي"، مشيرين إلى أن "الإضراب رسالة احتجاج سلمية للعالم أجمع".
تزامن مع تصعيد ميداني
الإضراب تزامن مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية، ما زاد من توتر الأوضاع الميدانية، خاصة مع انتشار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس الشرقية تخوفاً من اندلاع مواجهات.
الإضراب رسالة للعالم الحر بأن الشعب الفلسطيني موحّد في وجه العدوان
وشددت القوى الفلسطينية في بيانها على أن "الإضراب رسالة للعالم الحر بأن الشعب الفلسطيني موحّد في وجه العدوان، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث من مجازر في غزة"، داعيةً إلى توسيع دائرة التضامن محلياً وعربياً ودولياً.
ويُعد هذا الإضراب من أكبر التحركات الشعبية الموحدة في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس حالة الغضب الشعبي من استمرار الحرب على غزة، وسط تصاعد المطالبات بوقف فوري لإطلاق النار وتقديم الحماية الدولية للمدنيين.