شاهد :طرد السفير الإسرائيلي من مقر الاتحاد الإفريقي.. تصعيد دبلوماسي يعكس الغضب من العدوان على غزة-فيديو

شهد اجتماع للأنحاد الأفريقي تطور دبلوماسي لافت يعكس حجم الغضب الإفريقي تجاه السياسات الإسرائيلية، شهد مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، طرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، وذلك أثناء محاولته حضور إحدى جلسات الاجتماع السنوي للاتحاد.
مشهد الطرد.. رفض قاريّ لوجود إسرائيلي في القمة الإفريقية
بحسب مصادر مطلعة، فإن الواقعة بدأت عندما حاول السفير الإسرائيلي الدخول إلى إحدى الجلسات، ليواجه موجة رفض واسعة من وفود عدد من الدول الأعضاء، خاصة من تلك التي طالما أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها جنوب إفريقيا والجزائر.
وقد أثارت مشاركة السفير الإسرائيلي غضبًا فوريًا، اعتبره المندوبون استفزازًا غير مقبول في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، لتندلع نقاشات حادة انتهت بـ إجباره على مغادرة القاعة تحت حراسة أمنية مشددة.
عضوية مثيرة للجدل ورفض شعبي ورسمي
تأتي هذه الحادثة في سياق توتر مزمن بين إسرائيل والاتحاد الإفريقي، على خلفية منح تل أبيب صفة مراقب في الاتحاد في يوليو 2021، وهو القرار الذي أثار وقتها عاصفة رفض من عدة دول عربية وإفريقية، بينها الجزائر وجنوب إفريقيا، بدعوى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان الفلسطيني.
وكان الاتحاد الإفريقي قد شهد حادثة مماثلة في فبراير 2023، عندما تم إخراج الدبلوماسية الإسرائيلية شارون بار-لي من القاعة أثناء فعاليات إحدى القمم، في مشهد وُصف حينها بأنه يعكس "الرفض الرمزي" لوجود تمثيل إسرائيلي داخل أروقة الاتحاد.
موقف الاتحاد الإفريقي.. دعم واضح لفلسطين
وفي قمته الأخيرة في فبراير 2024، وصف الاتحاد الإفريقي العدوان الإسرائيلي على غزة بـ"الوحشي"، مؤكدًا دعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعلن تأييده لدعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، معتبرًا أن "السلام لا يتحقق إلا بالعدل، وإنهاء الاحتلال".
تصعيد دبلوماسي كبير ضد دولة الأحتلال
تدل واقعة طرد السفير الإسرائيلي من قمة الاتحاد الإفريقي على حجم التصعيد الدبلوماسي المتنامي ضد إسرائيل في القارة السمراء، وتعكس تحولًا واضحًا في الوعي القاري تجاه معاناة الفلسطينيين. ففي الوقت الذي تتمسك فيه بعض الدول بعلاقات مع إسرائيل، تقود دول أخرى موقفًا مبدئيًا رافضًا للتطبيع في ظل القصف والتجويع والتهجير.