عيد فؤاد يكتب: صفقات الأهلي ”فنكوش” وكله ضحك على ”الدقون” !!
لم تكن الهزيمة التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من منافسه أورلاندو بايرتس، بطل جنوب أفريقيا في الجولة السادسة والأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة في دوري أبطال أفريقيا وليد الصدفة أو "ضربة حظ" ولكن كانت هناك العديد من المؤشرات التي توحي بسقوط المارد الأحمر، لعل أبرزها الخلافات بين بعض اللاعبين، وفشل إدارة الكرة في السيطرة عليها حتى الآن، وعدم تنفيذ مطالب السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق بتدعيم صفوف الأهلي في بعض المراكز، بحثا عن صنع الفارق مع فريق يلعب دائما من أجل البطولات.
وقد سبق وحذرت من حدوث ذلك صراحة في برنامج " حصاد اليوم" على قناة النيل للرياضة والذي لبيت خلاله دعوة صديقي وزميلي العزيز أسامة عبد العزيز رئيس التحرير للظهور كضيف في البرنامج أمس الأول الجمعة، بصحبة صديقي وزميلي العزيز الإعلامي الكبير خالد الأبرق .
فالأهلي تعادل ثلاث مباريات محليا، مع البنك الأهلي، والاتحاد السكندري، وانبي، وخسر إفريقيا من شباب بلوزداد بالجزائر بعد 26 مباراة لم يتعرض خلالها للهزيمة، ثم كمل الخسائر بالهزيمة من أورلاندو على ملعبه وبين جماهيره .
الحقيقة الدامغة تشير إلى أن أورلاندو فريق يجيد لعب الكرة الحديثة، ولاعبيه مجموعة من العازفين المهرة الذي يؤدون السهل الممتنع داخل المستطيل الأخضر، وكانوا يصلوا لمرمى الاهلي من أقصر الطرق، لاعبيه "حريفة وصيّع كورة"، وتفوقهم على المارد الأحمر أكد أن على انه أصبح يمثل عقدة لنادي القرن، والنتائج والأرقام هي التي تتحدث وليس كلام الخواجة، حيث لم يفز نادي القرن على هذا الفريق مرة واحدة تحت قيادة كولر، بينما إجمالا نجد أن الأهلي فاز عليه مرة واحدة عام 2013 وحصل على كأس البطولة، وكانت نتيجة الذهاب 1/1 في جوهانسبرج والفوز في لقاء العودة بالقاهرة 2 /0 .
ما يجب أن يعلمه الجميع، أن قاهر الأهلي على ملعبه ووسط جماهيره استحق الفوز 2/1 رغم تحامل الحكم عبد العزيز بوه، ومساعده يوسف محمد، بإلغائهما هدفا صحيحا سجله رامي ربيعة وكذلك التغاضي عن ركلة جزاء لحسين الشحات، إلا أن الأداء إجمالا كان مخيبا، حيث تعرض لثاني خسارة في أقل من أسبوعين بعد الخسارة من شباب بلوزداد الجزائري في الجزائر .
باختصار، لقب الشياطين الحٌمر الذي كان يٌطلق على فريق الأهلي "المرعب"، ويتفاخر به الأهلاوية في كل مكان، أصبح بمرور الوقت لقبا وهميا، ولم يعد أي فريق منافس يعمل للأهلي أي حساب، كما أصبحت شباكه مستباحة، مع الشناوي "ماشي"، ومع شوبير كذلك، وبات يترنح محليا تارة، وإفريقيا تارة أخرى، وإدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب "شاهد ما شافش حاجة " !!
الغريب أن هذا المجلس "عيّش" جماهيره في وهم وحلم الصفقات السوبر، رغم شراسة المنافسة على البطولات هذا الموسم، ومع سوء أداء اللاعبين، وتخبط الخواجة، واستشعار الأهلاوية بوجود تربص من "كاف" بعرقلة مسيرة بطل أفريقيا كالعادة لمحاولة حرمانه من التتويج باللقب القاري للعام الثالث على التوالي من خلال تعيين حكام مستواهم لا يرق لإدارة مباريات دوري الدرجة الرابعة في مصر، فإن هناك نوايا خبيثة ورائحة غير نظيفة توحي بتكرار ما حدث من كاف سابقا لمنع الفريق من الفوز باللقب هذه المرة مثلما فعلها من قبل في أكثر من سابقة، وهو الأمر الذي يشعر الأهلاوية بالقلق، وخصوصا مع اقتراب إغلاق باب القيد للميركاتو الشتوي 2025، ولم يعلن النادي رسميا عن أي صفقة حتى هذه اللحظة، رغم تسريب الكثير من الأسماء المرشحة لارتداء "التيشيرت " الأحمر في وسائل الإعلام المختلفة، وخصوصا قناة النادي فقط، بينما على أرض الواقع هناك شيئا آخر.
لعل أبرز الأسماء المطروحة، المغربي إلياس شوارف لاعب سيون السويسري، والبرتغالي سيرجينيو لاعب فيبورج الدنماركي، والبرازيلي إيفرتون داسيلفا لاعب بانيك أوسترافا التشيكي، والنيجيري كليتشي إيهانياتشو لاعب اشبلية الاسباني، والجزائريان عادل بو لبينة مهاجم بارادو، وبغداد بو نجاح مهاجم الشمال القطري .
وعلى الرغم من طرح هذه الأسماء وغيرها، ومنح الادارة لجماهيرها الأمل في موسم تاريخي من الصفقات إلا أن ما حدث ولا يزال يحدث ما هي إلا مسكنات، بل "فنكوش" وهو ما دفع الجماهير لانتقاد المجلس الأحمر بقوة في السوشيال ميديا، بسبب البخل في الانفاق وضم صفقات مرتفعة الثمن من عينة الثلاث والأربعة ملايين دولار، على الرغم أن المثل يقول "الغالي ثمنه فيه" ويمكن أن يساعد الفريق إفريقيا وكذلك في مونديال الأندية بأمريكا والذي يقام في يونيو ويوليو القادمين، ولكن من يسمع ومن ينفذ، وفي النهاية سيتم التضحية بالمدرب، وتحميله العواقب بتصديره للجماهير .!!
وفي ظل عدم وضوح الصورة كاملة بالنسبة للصفقات الجديدة التي كان من المتوقع أن يبرمها النادي الأهلي، تراودني العديد من الأسئلة اتطلع للبحث عن إجابات لها لدى أولى الامر بالنادي وهي، إذا كانت ميزانية النادي العامة تصل إلى 7 مليار و171 مليون جنيه، بفائض مليار و785 مليون جنيها، وأن ميزانية كرة القدم فقط تصل إلى مليار و 175 مليون جنيها، بينما مصروفات اللعبة تصل إلى مليار و107 مليون جنيه، مع تحقيق فائض في ميزانية كرة القدم يصل إلى 68 مليون جنيه، فلماذا يخشى مجلس الإدارة الانفاق على صفقات جديدة؟، ومن يتحمل عواقب فشل الميركاتو الشتوي الحالي إذا انتهى بهذا الشكل؟، ولماذا وعد مجلس الإدارة جماهيره بضم صفقات من العيار الثقيل وهو لم ينجح في الوفاء بوعوده حتى الآن ؟
أعتقد أن ما يحدث للفريق من نتائج سيئة يٌسأل فيه مجلس الإدارة أولا، ومن بعده لجنة التخطيط، ثم مارسيل كولر ثالثا، واللاعبين رابعا، وعلى الجميع أن يعلم أنهم في اختبار صعب هذا الموسم فإما أن يكونوا أو يكون مجلس الإدارة والجهاز الفني بالكامل وعددا من اللاعبين ضحايا تردي نتائج حامل لقب بطولة الدوري والسوبر ودوري أبطال أفريقيا، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .