مفتي مصر يكشف علامات ليلة القدر الأربع ويُحذّر من معتقدات باطلة

في ظل اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، عن العلامات الشرعية الصحيحة التي تدل على ليلة القدر، محذرًا في الوقت ذاته من بعض المعتقدات الخاطئة التي يروج لها البعض دون دليل شرعي.
وأوضح المفتي أن السنة النبوية الشريفة تضمنت أربع علامات رئيسية تُميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي، وهي:
-
صفاء السماء في تلك الليلة.
-
هدوء الرياح وسكون الأجواء.
-
شعور المؤمن بالسكينة والطمأنينة في قلبه ونفسه.
-
طلوع الشمس في صباحها دون شعاع حارق، أي أن نورها يكون خافتًا وغير حاد.
وبيّن الدكتور عياد أن هذه العلامات واردة في الأحاديث النبوية، وتُعد دلالات على خصوصية وبركة هذه الليلة العظيمة، التي وصفها الله تعالى بأنها "خير من ألف شهر"، أي ما يعادل أكثر من 83 عامًا من العبادة والطاعة.
تحذير من معتقدات غير صحيحة
وأشار مفتي مصر إلى أن بعض ما يتداوله الناس على وسائل التواصل الاجتماعي من مظاهر غريبة، مثل رؤية أنوار خاصة أو سماع أصوات خارقة للطبيعة، لا أصل له في الشريعة الإسلامية، ولا يجب الالتفات إليه أو الاعتقاد به، إذ لا تستند هذه المزاعم إلى أي نصوص دينية صحيحة أو معتمدة.
موعد ليلة القدر ومكانتها
وأكد الدكتور نظير عياد أن ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وبشكل أدق في الليالي الوترية منها، استنادًا إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان."
لذلك دعا المفتي المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى الاجتهاد في العبادة خلال هذه الليالي، وعدم التهاون أو التكاسل، لما فيها من أجر عظيم وفضل لا يُضاهى.
أفضل الأعمال في ليلة القدر
كما أوصى مفتي مصر باغتنام هذه الليلة بأفضل الطاعات، من ذكرٍ وقراءةٍ للقرآن واستغفارٍ وقيامٍ واعتكافٍ وصدقة، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر من أي ليلة أخرى، لما تحمله من بركات وخيرات عظيمة، وفرصة للتوبة ومغفرة الذنوب.
ليلة للتغيير والتوبة
وختم الدكتور عياد حديثه بالتأكيد على أن ليلة القدر تمثل فرصة ذهبية للتوبة والرجوع إلى الله، وهي ليلة يتنزل فيها الملائكة، ويُكتب فيها المصير السنوي للعبد، مما يستوجب النية الخالصة والإخلاص في العبادة.