وفاة شاب بالسيوف قبل الإفطار في رمضان على يد مجموعة بأبو يوسف.. والشرطة تقبض على الجناة

لقي شاب يُدعى "علي" وشهرته "كتكوت" مصرعه مساء أمس، بعد أن تعرّض لهجوم عنيف باستخدام السيوف أثناء عمله على فرش المخلل الخاص به في منطقة أبو يوسف، غرب محافظة الإسكندرية، وذلك في نهار رمضان وهو صائم.
تفاصيل الجريمة البشعة:
بحسب شهود العيان، كان الشاب "كتكوت" يعمل بهدوء على تجهيز بضاعته اليومية استعدادًا للإفطار، عندما هاجمه عدد من الأشخاص بالسيوف والأسلحة البيضاء بشكل مفاجئ، مستهدفين رأسه بعدة ضربات متتالية، مما أدى إلى نزيف داخلي حاد في المخ.
المهاجمون فرّوا من المكان عقب تنفيذهم الاعتداء، تاركين الضحية مضرجًا في دمائه وسط ذهول وصرخات الجيران والمارة الذين حاولوا إسعافه، لكن فاضت روحه إلى خالقه وهو على وضوء وصيام، لينضم إلى قائمة ضحايا العنف الذي لا يعرف حرمة شهر رمضان الكريم.
سبب الجريمة:
تشير التحريات الأولية إلى أن خلافًا سابقًا نشب بين الضحية وأحد المتهمين، مما دفع الأخير إلى التخطيط للانتقام بمساعدة آخرين، واختيار توقيت الإفطار لتنفيذ الهجوم الغادر، مستغلين انشغال الناس بتحضيرات مائدة رمضان.
جهود الشرطة تُثمر بسرعة:
وفي وقت قياسي، تحركت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن الإسكندرية فور تلقي البلاغ، وتمكنت من تحديد هوية الجناة من خلال كاميرات المراقبة المحيطة وشهادات الشهود، حيث تم ضبط المتورطين في الحادث خلال ساعات قليلة من الواقعة.
وأشاد الأهالي في منطقة أبو يوسف بسرعة استجابة رجال الشرطة، ووجهوا كل التقدير للأجهزة الأمنية على تحركها السريع لضبط الجناة قبل محاولتهم الهرب.
صدمة وغضب في الشارع:
أثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من رواد السوشيال ميديا عن استيائهم من بشاعة الجريمة، خاصة وأنها وقعت في نهار رمضان، وتداولوا صورًا للضحية مع دعوات بالرحمة والمغفرة، مطالبين القضاء بتوقيع أقصى العقوبات على الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم.
العدالة هي السبيل الوحيد لإنصاف روحه
رحل "كتكوت" ضحية الغدر قبل أن يُكمل يومه الرمضاني، وترك خلفه حزنًا عميقًا في قلوب أسرته وأهل منطقته. وتبقى العدالة هي السبيل الوحيد لإنصاف روحه الطاهرة التي أزهقها العنف في شهر الرحمة والمغفرة.