وسام سامي تكتب : ساره خرجت ولم تعد

علي مدار أيام الشهر الكريم كنت اتنقل بالريموت من قناة الي قناة ابحث عن مسلسل واحد يقدم حدوته دراميه عن مجتمع وحياه ذوي الهمم فمن بين مائه مسلسل لا يوجد خط درامي واحد يعبر عن أحوال اخواننا وأطفالنا من ذوي القدرات الخاصة وهم اللذين قد يتجاوز عددهم العشرة ملايين في مصر وهذا ذكرني بمسلسل قديم وناجح كنت أتابعه وانا طفله صغيره بل كانت أسرتي كلها تتابعه لتأثرهم به وكان بعنوان ساره بطوله الفنانه حنان ترك والتي نجحت فى تجسيد شخصية الطفله ساره التي تعاني من التوحد وتعيش مع مشاعرها وأحاسيسها الخاصة كإنسانه من ذوي الهمم لها تطللعاتها وطموحاتها البريئه في عالم عنيف وصاخب لا يقدر معني البراءة وقد نجحت بطلت المسلسل في تقديم الدور بامتياز شديد جذب ملايين المتابعين أمام شاشة التلفزيون
لماذا لم تعد هذه الأعمال المفيده للأطفال موجودة ولماذا اختفت المسلسلات والأعمال الفنيه التي تعبر عن ذوي الاعاقة ؟
والان أسأل نفسي وأسالكم لماذا لم تعد هذه الأعمال المفيده للأطفال موجودة ولماذا اختفت المسلسلات والأعمال الفنيه التي تعبر عن ذوي الاعاقة فليس من النافع والمفيد للمجتمع أن تكون مسلسلات البلطجه والعنف والرقص هي التي تحتل الشاشه وبخاصه في شهر رمضان الكريم من كل عام ورغم نجاح الدوله في تقديم الكثير من الخدمات لأهلنا من ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع إلي أنه لا يوجد علي الشاشه مايعبر عن هذه الجهود العظيمه حتى أننا لا نجد برنامج تلفزيوني واحد يمثل هذه الفئة رغم حرص السيد الرئيس علي توجيه الاهتمام بهذه الفئة واحتضانهم والتصوير معهم في الكثير من الحفلات ورغم هذا لم يلتفت
أحتياجات وتطلعات اخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة
وينتبه الساده المنتجون للدراما والبرامج عن اهميه التعبير عن احتياجات وتطلعات اخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يتمتعون بعزيمه قويه في التحدي وفيهم نماذج مشرفه لمصر في مختلف المجالات فهل أن الأوان أن نري أعمالا فنيه تدعم هذه الفئة من ذوي الهمم وتعمل على دمجهم في المجتمع بصوره تليق بمصر كدوله عظيمة تهتم بكل طبقات الشعب المصري