برامج المقالب في رمضان.. نجوم يتقاضون الملايين والمشاهد يعلم أنها ”أونطة”!

مع حلول شهر رمضان، تعود برامج المقالب لتتصدر المشهد الإعلامي، وسط جدل مستمر حول مصداقيتها. ففي كل عام، يظهر نجم شهير يتعرض لمقلب يبدو وكأنه مفاجئ، بينما يتبين لاحقًا أن كل شيء كان متفقًا عليه مسبقًا، وفقًا لما أكده بعض الضيوف السابقين لهذه البرامج.
المذيع بالملالين والنجم بالملايين!
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن مقدمي هذه البرامج غالبًا ما يحصلون على أجوربالملايين وكذلك النجوم الذين يتعرضون للمقالب، إذ يصل أجر بعض الفنانين إلى ملايين الجنيهات مقابل المشاركة في حلقة واحدة فقط.
وعلى الرغم من معرفة الجمهور المسبقة بأن هذه البرامج "مفبركة"، إلا أنها تحقق نسب مشاهدة عالية، مما يدفع القنوات الفضائية إلى الاستمرار في إنتاجها سنويًا.
شهادات النجوم.. مقالب متفق عليها مسبقًا!
لم يعد خافيًا على أحد أن كثيرًا من الضيوف يعرفون بالمقلب مسبقًا، وقد أكد بعض المشاهير أن هناك اتفاقات مالية تُبرم قبل التصوير، حيث يتضمن العقد التظاهر بالمفاجأة والخوف لضمان نجاح الحلقة.
أحد الفنانين صرح في لقاء تلفزيوني سابق:
"نعرف بالمقلب، وكل شيء متفق عليه، وحتى ردود الأفعال تكون مرتبة سلفًا، لكن الجمهور يفضل متابعة هذه البرامج وكأنها حقيقية!"
لماذا يستمر الجمهور في متابعة المقالب رغم كشف حقيقتها؟
التسلية والتشويق: رغم معرفة المشاهدين بأن المقالب "تمثيلية"، إلا أن طريقة التصوير والمونتاج تجعلهم ينجذبون إليها.
نجومية الضيوف: مشاركة نجوم كبار تجعل الجمهور متحمسًا لرؤية ردود أفعالهم، حتى لو كانت مفتعلة.
الفضول: بعض المشاهدين يستمتعون بتحليل اللقطات لاكتشاف مدى صدق أو فبركة البرنامج.
مقالب بملايين الجنيهات.. والمشاهد هو "الضحية" الحقيقية!
برامج المقالب أصبحت بيزنس ضخمًا يدر أرباحًا هائلة من الإعلانات، بينما المشاهد هو المستهلك الدائم الذي يواصل المشاهدة رغم إدراكه أن ما يحدث مجرد تمثيلية متفق عليها مسبقًا.
والسؤال هنا: هل ستظل هذه البرامج تسيطر على المشهد الرمضاني، أم أن الجمهور سيطالب بمحتوى أكثر جودة ومصداقية؟