المذيعة الفلسطينية لوسي هريش والزواج المثير للجدل من الممثل الإسرائيلي تساحي هاليفي

أثارت المذيعة الفلسطينية لوسي هريش جدلًا واسعًا في الأوساط العربية والإسرائيلية بعد زواجها من الممثل الإسرائيلي تساحي هاليفي، نجم مسلسل فوضى الذي يتناول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من وجهة نظر إسرائيلية.
لوسي هريش.. من الصوت المعارض إلى الزواج المثير للجدل
اشتهرت لوسي هريش، وهي إعلامية فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية، بمواقفها الجريئة وانتقاداتها اللاذعة للأنظمة العربية والإسرائيلية على حد سواء.
كانت لها تصريحات نارية في الإعلام الإسرائيلي، منها جملتها الشهيرة: "وينكم يا عرب؟ وينكم يا خونة؟ وينكم يا إسلام؟" التي أطلقتها احتجاجًا على صمت العالم العربي تجاه معاناة الفلسطينيين.
على الرغم من كونها أول مذيعة عربية تقدم برامج باللغة العبرية على قنوات إسرائيلية، إلا أن تصريحاتها القوية ضد السياسات الإسرائيلية جعلتها شخصية مثيرة للجدل.
الزواج الذي فجر الغضب
في عام 2018، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن زواج لوسي هريش من الممثل الإسرائيلي تساحي هاليفي، ما تسبب في موجة استنكار وغضب واسع في الأوساط الفلسطينية والعربية.
اعتبر العديد أن هذه الخطوة "تطبيعًا شخصيًا" وزواجًا يخالف المواقف التي تبنتها الإعلامية طوال حياتها المهنية.
في المقابل، دافعت لوسي عن زواجها، مؤكدة أنه قائم على "الحب" وليس السياسة، وأنها لا تعترف بـ"الحدود الدينية أو القومية" في العلاقات الإنسانية.
ردود الفعل والانقسامات
غضب فلسطيني وعربي: رأى كثيرون أن زواجها من شخصية إسرائيلية بارزة، خصوصًا من ممثل جسد دور جندي في مسلسل فوضى الذي يروج للرواية الإسرائيلية، يعد خيانة للقضية الفلسطينية.
انتقادات إسرائيلية أيضًا: لم يقتصر الغضب على الجانب الفلسطيني، بل تعرضت لوسي هريش وزوجها لانتقادات شديدة من القوميين المتطرفين في إسرائيل، الذين رفضوا زواج يهودي من امرأة عربية مسلمة.
موقف العائلة: لم تصدر تصريحات مباشرة من عائلة لوسي هريش بشأن موقفهم من زواجها، لكن مصادر أكدت أن العلاقة سببت توترًا داخل العائلة.
تحولت من كونها صوتًا معارضًا للأنظمة العربية والإسرائيلية إلى شخصية محاطة بالكثير من التساؤلات
لوسي هريش شخصية إعلامية فلسطينية مثيرة للجدل، تحولت من كونها صوتًا معارضًا للأنظمة العربية والإسرائيلية إلى شخصية محاطة بالكثير من التساؤلات بسبب زواجها من تساحي هاليفي.
رغم أن الزواج كان شخصيًا، إلا أنه كشف عن انقسامات عميقة في المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني تجاه العلاقات المختلطة بين العرب والإسرائيليين.