إسرائيل تفرض قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال رمضان 2025

مع اقتراب شهر رمضان 2025، تخطط السلطات الإسرائيلية لفرض قيود صارمة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في خطوة تزيد من التوترات في مدينة القدس. ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، تشمل الإجراءات منع الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب صفقة تبادل الأسرى من دخول الحرم القدسي، إلى جانب تحديد أعداد المصلين المسموح لهم بالدخول.
أبرز القيود الإسرائيلية خلال رمضان 2025
منع الأسرى المحررين من دخول المسجد الأقصى طوال الشهر الكريم.
نشر 3000 عنصر أمني يوميًا على الحواجز المؤدية إلى القدس والمسجد الأقصى.
تقليص عدد التصاريح الممنوحة للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى 10,000 تصريح فقط.
اشتراط العمر للحصول على تصريح دخول:
الرجال فوق 55 عامًا.
النساء فوق 50 عامًا.
توصيات أمنية جديدة لتحديد عدد المصلين داخل الأقصى بـ"بضعة آلاف فقط".
تصعيد أمني وقرارات إسرائيلية جديدة
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية، بما فيها الشاباك والشرطة الإسرائيلية، أوصت المستوى السياسي بتقييد أعداد المصلين في المسجد الأقصى خلال رمضان، وهو ما ستبحثه حكومة بنيامين نتنياهو قريبًا.
تأتي هذه الإجراءات بعد اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، والذي شهد الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تشديد القيود الأمنية بحجة "منع أي تصعيد أمني محتمل".
القيود الإسرائيلية على الأقصى.. تصعيد سنوي
ليست هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها إسرائيل قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. إذ تشهد المدينة إجراءات مشددة سنويًا، تتضمن نصب الحواجز، والتفتيش المكثف، وتقليل أعداد المصلين المسموح لهم بدخول الحرم الشريف.
في العام الماضي، أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى أكثر من مرة، ومنعت آلاف الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة خلال صلاة التراويح والجمعة الأولى من رمضان.
كما تصاعدت الاحتكاكات الأمنية بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين خلال اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي، مما أدى إلى مواجهات عنيفة في باحات المسجد.
ردود الفعل الفلسطينية والدولية
الفصائل الفلسطينية حذرت من أن أي قيود إسرائيلية إضافية ستؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة في الضفة الغربية والقدس.
الأردن، الذي يشرف على الأوقاف الإسلامية في القدس، حذر مرارًا من أن إجراءات الاحتلال تهدد بتأجيج الصراع الديني في المنطقة.
منظمة التعاون الإسلامي أدانت القيود الإسرائيلية وطالبت بضغط دولي لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى.
ماذا سيحدث خلال رمضان 2025؟
مع استمرار التوترات الأمنية في الضفة الغربية والقدس، واستمرار الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لباحات المسجد الأقصى، قد يشهد شهر رمضان هذا العام تصعيدًا غير مسبوق في ظل القيود الإسرائيلية المشددة.
هل ستؤدي القيود الجديدة إلى احتجاجات فلسطينية في القدس؟
كيف سيتعامل المصلون مع قرارات منعهم من دخول المسجد الأقصى؟
هل ستتدخل أطراف دولية لمنع تفاقم الأوضاع خلال الشهر الفضيل؟