مصر تقدم تسهيلات حكومية لاستقبال جثمان الأمير الراحل كريم الحسيني آغا خان الرابع

أعلنت الحكومة المصرية عن وصول طائرة خاصة تحمل جثمان الأمير الراحل كريم الحسيني آغا خان الرابع، زعيم الطائفة الإسماعيلية الـ49، إلى مطار أسوان استعدادًا لمراسم دفنه بكرامة في مقابر عائلة آغا خان بأسوان.
أعلنت الحكومة المصرية، الأحد، عن وصول طائرة خاصة تقل جثمان الأمير الراحل كريم الحسيني آغا خان الرابع، زعيم الطائفة الإسماعيلية الـ49، الذي توفي الأسبوع الماضي في لشبونة. وتأتي هذه الخطوة ضمن الترتيبات الرسمية التي تنفذها الدولة لاستقبال الموكب وتقديم كافة التسهيلات اللوجستية والأمنية لاستقبال الوفود والمرافقيين، استعدادًا لإتمام مراسم الدفن في مقابر عائلة آغا خان بأسوان، جنوب مصر.
استقبال الجثمان في مطار أسوان
بحسب وزارة الطيران المصرية، استقبل مطار أسوان طائرتين خاصتين تقلّان جثمان الأمير مع 80 راكبًا من أفراد العائلة والوفود التابعة للطائفة الإسماعيلية. وكان في استقبال الجثمان وأفراد العائلة اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، واللواء طيار أحمد الباز، مدير مطار أسوان الدولي، وذلك لتأكيد جاهزية الجهات المعنية لاستقبال الوفود وتنظيم الإجراءات بدقة.
مسار الجنازة ومراسم الدفن
من المقرر أن يُدفن الأمير الراحل في الضريح العائلي الذي يضم رفات والده، آغا خان الثالث (السلطان محمد شاه)، الذي توفي عام 1957، إلى جانب زوجته البيجوم أم حبيبة التي توفيت عام 2000. بعد استقبال الجثمان في مطار أسوان، ستتحرك الجنازة وصولاً إلى مرفأ نيلي، حيث ستنقل عدد من المراكب النيليلة الجثمان ومرافقيه إلى البر الغربي من مدينة أسوان، حيث تقع مقبرة الآغا خان الثالث.
الترتيبات والتسهيلات المقدمة
أصدرت وزارة الطيران المدني تعليمات واضحة لتقديم كافة التسهيلات لاستقبال الجثمان ومرافقيه، حيث وجه الوزير الدكتور سامح الحفني بتنسيق إدارة مطار أسوان الدولي مع الجهات المعنية لاتخاذ كافة التدابير الأمنية واللوجستية اللازمة. وقد شملت الترتيبات فتح صالة كبار الزوار لاستقبال أسرة الأمير والوفود المشاركة في مراسم التشريع، ما يعكس حرص الحكومة على تنظيم هذه المناسبة الحساسة بكافة مقومات الاحترافية والاحترام.
القرار الحكومي والبعد التاريخي للطائفة الإسماعيلية
أصدر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أمس، قرارًا يرخص بدفن جثمان الأمير كريم آغا خان في ضريح عائلة آغا خان بمدينة أسوان. ويعتبر هذا القرار تأكيدًا على المكانة التاريخية والروحية للطائفة الإسماعيلية التي يتبعها أكثر من 15 مليون شخص حول العالم، حيث تعد مصر مركزًا روحيًا مهمًا للطائفة رغم أن مقرها الرئيسي في لشبونة.
كان الأمير كريم آغا خان رمزًا عالميًا في العمل التنموي والخيري، حيث أسهم بشكل فعال من خلال شبكة آغا خان للتنمية في مشاريع تنموية واسعة النطاق على مستوى العالم. وتوفي الأمير، عن عمر يناهز 88 عامًا، في العاصمة البرتغالية لشبونة، تاركًا إرثًا حافلًا في مجالات التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
تقديم الدعم اللازم للطوائف الدينية والثقافية
تشكل تسهيلات استقبال جثمان الأمير الراحل كريم الحسيني آغا خان الرابع دليلاً على حرص الحكومة المصرية على تقديم الدعم اللازم للطوائف الدينية والثقافية وتعزيز الروابط التاريخية مع الطائفة الإسماعيلية. ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه الإجراءات في تنظيم مراسم الدفن بكرامة واحترام، مؤكدين على مكانة مصر كمركز روحي وثقافي هام في المنطقة.