الاتحاد الأوروبي يقترح إعادة مراقبة معبر رفح: خطوة حيوية بعد وقف إطلاق النار في غزة
وسط ترقب عالمي لموافقة الحكومة الإسرائيلية رسميًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خرج الاتحاد الأوروبي بمقترح قديم جديد بشأن معبر رفح الحدودي، في محاولة لدعم استقرار المنطقة بعد حرب دامت 15 شهرًا.
مقترح الاتحاد الأوروبي بشأن معبر رفح
أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل مستعد لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح بين غزة ومصر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت كالاس في مؤتمر صحفي عقب لقائها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل:
"نحن مستعدون للقيام بذلك، لكننا بحاجة إلى دعوة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى موافقة مصر".
بعثة مراقبة سابقة
- يعود المقترح إلى العام 2005 عندما أنشأ الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة معبر رفح.
- علّقت البعثة عملها بعد عامين إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بوساطة قطرية وأمريكية يتضمن عدة مراحل:
-
المرحلة الأولى:
- تمتد على مدار 6 أسابيع.
- تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- دخول مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة.
-
المرحلة التالية:
- التفاوض على إنهاء الحرب بالكامل.
الاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، يُنظر إليه كاختراق إيجابي رغم التحديات التي تواجه تنفيذه.
دور معبر رفح في إعادة الإعمار والمساعدات
معبر رفح يُعد المدخل الحيوي لقطاع غزة، ومن المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة:
- المساعدات الإنسانية: تسهيل دخول المساعدات الإنسانية التي أعلن الاتحاد الأوروبي تقديمها بقيمة 120 مليون يورو.
- إعادة الإعمار: جزء من خطة الاتحاد الأوروبي لدعم السلطة الفلسطينية وإعادة بناء قطاع غزة.
بعثة المراقبة المقترحة
- قد تضم البعثة ما يصل إلى 10 مراقبين أوروبيين.
- تهدف إلى ضمان مرور آمن ومنظم للأشخاص والبضائع بين غزة ومصر.
التحديات المحيطة بتنفيذ الاتفاق
رغم التفاؤل، أشارت كالاس إلى أن تنفيذ الاتفاق محفوف بالمخاطر، مع وجود عدة عوائق:
- التوافق السياسي: ضرورة موافقة الأطراف المعنية، بما في ذلك الفلسطينيون، الإسرائيليون، والمصريون.
- الوضع الميداني: استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة بعد الإعلان عن الهدنة.
- استمرار المفاوضات: الحاجة إلى التوصل لحل دائم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
الدعم الأوروبي طويل الأمد
أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعمل على برنامج طويل الأمد لدعم السلطة الفلسطينية، يشمل:
- تعزيز المساعدات الإنسانية.
- دعم البنية التحتية في غزة.
- توفير تمويل لإعادة الإعمار.
إعادة مراقبة معبر رفح خطوة حاسمة لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار
يعد مقترح الاتحاد الأوروبي بإعادة مراقبة معبر رفح خطوة حاسمة لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، والمساهمة في إعادة إعمار غزة. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود مرهونًا بالتعاون السياسي والميداني بين الأطراف المعنية.