نتنياهو بين الضغوط والفرص: وقف إطلاق النار في غزة لحظة فارقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي
منذ بدء الحرب في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة من حلفائه السياسيين وعائلات الرهائن والجنود. ورغم التحديات، يسعى نتنياهو لاستثمار اتفاق وقف إطلاق النار لصالحه السياسي.
الضغوط التي يواجهها نتنياهو
- انتقادات عائلات الجنود والرهائن:
- تعرض نتنياهو لانتقادات شديدة لعدم تأمين إطلاق سراح المحتجزين في وقت مبكر.
- رسالة من 800 عائلة جنود طالبت بعدم "التضحية بأبنائهم كوقود للمدافع".
- اليمين المتطرف:
- شركاء نتنياهو في الائتلاف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا تم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
المكاسب المحتملة لنتنياهو
- اتفاق وقف إطلاق النار:
- الإعلان عن الاتفاق الذي توصل إليه الوسيطان مصر و قطر و وضغط الولايات المتحدة، يمثل لحظة محورية لنتنياهو، حيث يأمل أن يعزز موقفه السياسي.
- يمكن أن يمهد الاتفاق الطريق نحو تطبيع العلاقات مع السعودية، وهو هدف تدعمه الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب.
- ابتعاد عن اليمين المتطرف:
- قد يكون الاتفاق فرصة لنتنياهو لإعادة تشكيل تحالفاته، بما في ذلك التعاون مع شخصيات مثل بيني جانتس ويائير لابيد من المعارضة.
التحديات العسكرية والسياسية
- خسائر الحرب:
- قتل أكثر من 400 جندي إسرائيلي منذ بدء الحرب، إلى جانب استمرار احتجاز 94 رهينة في غزة.
- فشل إسرائيل في إنقاذ جميع الرهائن سيظل يلقي بظلاله على إرث نتنياهو.
- حرب موازية شمالًا:
- رغم اغتيال حسن نصر الله وعدد من قياديي حزب الله، إلا أن الصراع مع الحزب المدعوم من إيران لا يزال يمثل تهديدًا طويل الأمد.
نظرة تحليلية - يعرف كيف يستغل الأزمات لتعزيز موقعه
- استراتيجية البقاء:
- وصف المحللون نتنياهو بـ"الناجي السياسي" الذي يعرف كيف يستغل الأزمات لتعزيز موقعه.
- وفق المحلل جوناثان رينهولد من جامعة بار-إيلان، فإن "المفتاح ليس الموقف ولكن كيفية خوض اللعبة، ونتنياهو أفضل لاعب فيها".
- إرث سياسي:
- قد يسعى نتنياهو إلى تحقيق "صفقة سعودية" تحدد إرثه السياسي وتُعيد تشكيل العلاقة الإقليمية بين إسرائيل ودول الخليج.
مناورات نتنياهو السياسية
رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها نتنياهو من الداخل والخارج، يظل قادرًا على المناورة بفضل مهارته السياسية. ومع ذلك، فإن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ونتائجه سيبقى تحديًا رئيسيًا في مسيرته السياسية.