هل يسعي ترامب الي تسيس الاجهزة الأمنية في امريكا؟ تعين رئيسة مخابرات تنحاز لبوتن
رشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تالسي غابارد لتولي إدارة الاستخبارات الوطنية. هذا القرار، الذي يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، يثير تحفظات واسعة بسبب افتقار غابارد للخبرة الاستخباراتية، وانحيازها المعلن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من هي تالسي غابارد؟
تعتبرتالسي غابارد، وهي الجندية السابقة التي تبلغ من العمر 43 عامًا، معروفة بمواقفها المعارضة للتدخل العسكري الأمريكي في الخارج. أثارت تصريحاتها جدلًا حول قضايا حساسة، من بينها قولها بأن لروسيا "مخاوف مشروعة" تجاه انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي.
أسباب الجدل حول تعيين غابارد
اتهم البعض تعينها كجزء من تسييس الاستخبارات: يرى الخبراء أن تعيين غابارد قد يؤدي إلى تسييس عمل الاستخبارات، حيث يخشى أن تلغي أو تعدل الإحاطات اليومية للرئيس لتناسب توجهات ترامب.
إدارة التنسيق بين وكالات الاستخبارات الأمريكية الـ18
انعدام الخبرة: تفتقر غابارد إلى خبرة في المجال الاستخباراتي، مما يزيد المخاوف من عدم قدرتها على إدارة التنسيق بين وكالات الاستخبارات الأمريكية الـ18.
انحيازها لروسيا: يُنظر إلى غابارد على أنها تحمل آراءً داعمة لروسيا، مما يضع علامات استفهام حول قدرتها على إدارة ملفات حساسة تتعلق بموسكو.
ترامب ومصداقية اجهزة الأستخبارات الأمريكية
شهدت ولاية ترامب الأولى خلافات عميقة مع مجتمع الاستخبارات، حيث وصف قادتها بـ"السذج" وشكك في مصداقيتهم. أبرز هذه الخلافات كان مع وزير دفاعه السابق جيمس ماتيس ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، اللذين عارضا سياسات ترامب تجاه روسيا وسوريا.
مواجهة السلطة بالحقيقة
ماثيو بوروز: يرى أن تعيين غابارد قد يؤدي إلى تسييس الاستخبارات، مؤكدًا أن وظيفتها الأساسية يجب أن تكون مواجهة السلطة بالحقيقة.
توم نيكولز: وصف تعيينها بأنه "تهديد للأمن القومي"، مشيرًا إلى أن آراؤها تجعلها غير مؤهلة لتولي هذا المنصب الحساس.
ألكسندر بابا إيمانويل: يعتقد أن ترامب يسعى "لقلب الطاولة" على الأجهزة الاستخباراتية، متوقعًا حملة شعواء قد تهز الأسس التقليدية للعمل الاستخباراتي في الولايات المتحدة.
تعيينها يمثل نقطة تحول مثيرة للجدل. مع بدء ولاية ترامب الثانية
بينما لم يتضح بعد كيف ستؤثر إدارة غابارد على مجتمع الاستخبارات الأمريكي، فإن تعيينها يمثل نقطة تحول مثيرة للجدل. مع بدء ولاية ترامب الثانية، يبدو أن العلاقة بين البيت الأبيض والأجهزة الأمنية ستشهد تغيرات عميقة، قد تضعف استقلالية هذه المؤسسات الحيوية.