بيجر” لبنان يرعب الحوثي مخاوف واحتياطات
تصاعدت المخاوف الأمنية داخل صفوف مليشيا الحوثي في اليمن، بدأت الجماعة ا في تفكيك أنظمة المراقبة الأمنية والعسكرية التي تم تركيبها بإشراف من عناصر حزب الله اللبناني. يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الأحداث الأمنية التي طالت حزب الله في لبنان، على رأسها تفجيرات "بيجر" التي هزت أجهزة الاتصالات في حزب الله واستهدفت قياداته.
إجراءات عاجلة لتفكيك أنظمة المراقبة التي تغطي المحافظات غير المحررة
بحسب مصادر أمنية وعسكرية، سارعت مليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفكيك أنظمة المراقبة التي تغطي المحافظات غير المحررة، والتي سبق وأن تم ربطها بغرف تحكم ومراقبة في أجهزة الأمن والمخابرات. ويأتي هذا الإجراء خشية من أن تكون تلك الأنظمة معرضة للاختراق من قبل الموساد الإسرائيلي، خاصة وأن الفرق التقنية التي قامت بتركيب هذه الأنظمة كانت مؤلفة من خبراء يتبعون حزب الله.
استعانت جماعة الحوثي بخبراء وفنيين من حزب الله لتأسيس أنظمة مراقبة وتجسس دقيقة
اعتمدت مليشيا الحوثي، منذ سيطرتها على المحافظات اليمنية، على خبراء وفنيين من حزب الله لتأسيس أنظمة مراقبة وتجسس دقيقة، مستقدمة هؤلاء الفنيين بغطاء عمل في شركات خاصة للاتصالات. كما أن شراء أنظمة المراقبة تم عبر شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. لكن ومع تزايد التهديدات الإسرائيلية واغتيالات قيادات حزب الله، بدأت المليشيات في مراجعة مدى أمان هذه الأنظمة، وجمعت أكثر من 30 مهندسًا لتقييم المخاطر الأمنية، حيث أظهرت النتائج أن الأنظمة قد تكون عرضة للاختراقات.
مصير حزب الله وخاوف داخل عناصر الحوثين
خلال الأسابيع الماضية، تعرض حزب الله في لبنان لاختراقات إسرائيلية متكررة، شملت تفجيرات لأجهزة اتصالات واغتيال قيادات بارزة في الصف الأول. وكان آخرها اغتيال قائد الوحدة الجوية في حزب الله، محمد سرور، بعد أيام من عودته من اليمن. هذه الأحداث أشعلت مخاوف مليشيا الحوثي من أن تكون قياداتها تحت المراقبة والاستهداف الإسرائيلي، خاصة وأن العديد من خبراء حزب الله والإيرانيين يتواجدون في مناطق سيطرتها.
نقل قيادات الصف الأول وخبراء حزب الله إلى مواقع أكثر أمنًا في محافظة صعدة
خلال الأشهر الأخيرة، بدأت مليشيا الحوثي في تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية قياداتها، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة في يوليو الماضي. كما نقلت قيادات الصف الأول وخبراء حزب الله إلى مواقع أكثر أمنًا في محافظة صعدة، التي تعتبرها المليشيا مركزًا آمنًا بسبب تضاريسها الجبلية والكهوف التي تم تجهيزها كمقرات عسكرية.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن مليشيا الحوثي باتت تدرك أن استهدافها من قبل إسرائيل قد لا يكون بعيدًا، مما دفعها لاتخاذ تدابير احترازية صارمة لحماية بنيتها الأمنية وقياداتها.