قصص اسرائيلية: وثائق لشن هجةم علي برج في تل أبيب
قالت عدة صحف أمريكية، من بينها واشنطن بوست ونيويورك تايمز، يوم الأحد عن وثائق يُزعم أن جنودًا إسرائيليين عثروا عليها في قطاع غزة. هذه الوثائق تتضمن تفاصيل عن اجتماعات عقدها يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع كبار قادة الحركة على مدى أكثر من عامين. الوثائق تظهر خطة لحماس كانت أكبر بكثير من الهجوم المعروف باسم "طوفان الأقصى"، وتكشف عن تخطيط لشن هجمات أكثر تدميرًا وزعزعةً لاستقرار إسرائيل.
إسقاط ناطحة سحاب في تل أبيب على غرار هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة
بحسب ما ورد في الوثائق، خطط قادة حماس لتنفيذ هجوم يمكن أن يكون الأكثر فتكًا في تاريخ الصراع مع إسرائيل. ووفقًا للتقارير الصحفية، تضمنت الخطة محاولات للحصول على دعم مالي وتدريب عسكري من إيران. وأشارت الوثائق إلى رغبة قادة حماس في إسقاط ناطحة سحاب في تل أبيب على غرار هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
هجوم مشترك على إسرائيل من جميع الجهات
الوثائق، التي زُعم العثور عليها في مراكز قيادة حماس، كشفت عن التخطيط المسبق لهجمات متنوعة تشمل استخدام القطارات والقوارب وحتى العربات التي تجرها الخيول. الخطة شملت أيضًا استدراج جماعات مسلحة متحالفة مع حماس لتنفيذ هجوم مشترك على إسرائيل من جميع الجهات، بما في ذلك الشمال والجنوب والشرق.
رسائل بين حماس وإيران وحزب الله
واحدة من أبرز ما كشفت عنه الوثائق هو محاولة حماس إقناع إيران وحزب الله بالانضمام إلى العملية المخطط لها. وأوضحت الوثائق أن يحيى السنوار قدم طلبًا لإيران في يونيو 2021 للحصول على مئات الملايين من الدولارات لتدريب وتجهيز 12 ألف مقاتل إضافي من حماس. وبالرغم من وضوح توقيعات السنوار وخمسة مسؤولين آخرين في الرسائل الموجهة إلى إيران، إلا أنه لم يتم التأكد من رد فعل إيران حول هذه الطلبات.
أيران تنفي الخطط المزعومة
أثار نشر هذه الوثائق اهتمامًا كبيرًا على المستوى الدولي. وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز الوثائق بأنها "اختراق" في فهم ما كان يدور داخل حماس. من جانبه، أكد صلاح الدين العواودة، عضو سابق في الجناح العسكري لحماس ومحلل مقيم في إسطنبول، أن بعض التفاصيل المذكورة تتطابق مع ما يعرفه عن الحركة.
في المقابل، نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة أي علاقة لها بالتخطيط المزعوم، مشيرة في بيان نشرته نيويورك تايمز إلى أن التخطيطات كلها كانت تحت إشراف الجناح العسكري لحماس في غزة، وأن أي محاولة لربط إيران وحزب الله بتلك العمليات تفتقر إلى المصداقية.
التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران ووقت الحدبث المزعوم
تأتي هذه التسريبات في وقت حساس للغاية، حيث تدرس إسرائيل توجيه ضربة انتقامية محتملة ضد إيران بعد إطلاق أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على تل أبيب في الأول من أكتوبر. إيران زعمت أن هذا الهجوم جاء ردًا على اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأيضًا اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران في يوليو الماضي.
المنطقة قد تشهد تصاعدًا في الصراع خلال الفترة المقبلة
تشير الوثائق إلى أن حماس كانت تسعى لتحضير هجوم منسق ومدمر يهدف إلى القضاء على الدولة الإسرائيلية. ومع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحماس، إلى جانب تورط أطراف إقليمية مثل إيران وحزب الله، يبدو أن المنطقة قد تشهد تصاعدًا في الصراع خلال الفترة المقبلة.
مصداقية هذه الوثائق وتأثيرها على مستقبل العلاقات الإقليمية
يبقى التساؤل المطروح حول مدى مصداقية هذه الوثائق وتأثيرها على مستقبل العلاقات الإقليمية والتحالفات في الشرق الأوسط. ومع مرور الوقت، قد تظهر المزيد من الأدلة التي تؤكد أو تنفي هذه المخططات، مما قد يؤدي إلى تغيير في ديناميكيات الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.