تونس تختتم المرحلة الأخيرة من الإصلاحات السياسية بانتخابات المجالس المحلية
إغلاق مراكز الاقتراع في تونس
أسدلت تونس الستار على المرحلة الأخيرة من مشروع الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي، بإغلاق مراكز الاقتراع أبوابها بعد إجراء أول انتخابات للمجالس المحلية في تاريخ البلاد. اختتمت عملية التصويت في السادسة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي، بعد انطلاقها في الثامنة صباحاً.
جولة الإعادة في الانتخابات المحلية
أجريت عملية الاقتراع في جولة الإعادة بـ780 دائرة انتخابية، تشمل 1560 مرشحاً و4 ملايين و194 ألف ناخب. جاءت هذه الانتخابات بعد مقاطعة بعض الأحزاب السياسية مثل حركة النهضة وحزب العمل والإنجاز.
الأهداف الإصلاحية للانتخابات المحلية
تمثل الانتخابات المحلية خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الرئيس قيس سعيّد الإصلاحية. تهدف إلى تمكين المهمشين وإعطائهم صوتاً في القرارات، وتمثيل عموم التونسيين في المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
نسبة الإقبال على الانتخابات
كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، عن نسبة الإقبال التي بلغت 10.27% بحلول الساعة الرابعة بعد الزوال، مشيراً إلى أن عدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت بلغ 429 ألفاً و478 ناخباً.
مخالفات محدودة خلال الانتخابات
أكد بوعسكر على أن المخالفات المسجلة في مراكز الاقتراع كانت عادية وتسجل في كل موعد انتخابي، وأنها تعلقت بخرق الصمت الانتخابي وتأثيره على النتائج.
التوقعات المستقبلية للإصلاحات السياسية في تونس
يمثل إجراء هذه الانتخابات المحلية خطوة حاسمة نحو تحقيق الإصلاحات السياسية التي دعا إليها الرئيس قيس سعيّد. توقع الرئيس سعيّد أن يكون لهذه الانتخابات دور محوري في تحقيق الديمقراطية الفعالة، حيث سيتمكن المواطنون من المشاركة بشكل مباشر في العملية السياسية واتخاذ القرارات على المستوى المحلي والجهوي.
تطلعات نحو مستقبل ديمقراطي
يؤكد هذا الحدث على تطلع تونس نحو مستقبل ديمقراطي أكثر فاعلية وشمولية، حيث يتم إشراك المواطنين بشكل مباشر في الحوكمة المحلية. يُعتبر هذا التوجه خطوة إيجابية نحو تعزيز الشفافية والمشاركة الشعبية في العملية السياسية.
التحديات المستقبلية والفرص
مع اختتام هذه الانتخابات، تواجه تونس تحديات وفرصًا جديدة. يُتوقع أن تسهم الإصلاحات السياسية في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية، ولكنها تتطلب أيضًا جهودًا متواصلة لضمان استمرارية الديمقراطية وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
و تسعى تونس إلى ترسيخ دعائم نظام ديمقراطي متين يعكس إرادة وتطلعات الشعب التونسي، مع الاحتفاظ بأسس الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.