استدراج ندي الي فخ بأعلان علي فيس بوك بوظيفة بمرتب محترم

كانت ندى، فتاة عشرينية، تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن فرصة عمل تساعدها على إكمال دراستها في كلية التمريض. لم تكن تعلم أن الفرصة التي بدت كحلم قريب ستتحول إلى كابوس مرعب ستظل آثاره محفورة في ذاكرتها للأبد.
الإعلان الوهمي.. الفخ القاتل
في أحد الأيام، لفت نظر ندى إعلانًا على "فيسبوك" يعلن عن وظيفة بمرتب مُجزٍ، فتواصلت مع الرقم المرفق لتحديد موعد المقابلة الشخصية. أخبرها المتصلون أن اللقاء سيتم في منطقة عين شمس، واتفقوا على ميعاد بعد ثلاثة أسابيع.
بفرحة ممزوجة بالأمل، جهزت ملفها الشخصي وارتدت أجمل ما لديها، متوجهة نحو حلمها. عند وصولها إلى الموقع المحدد، وجدت رجلين في انتظارها داخل سيارة أجرة، أوضحا لها أن مكان المقابلة قريب، فوافقت دون تردد. لكنها لم تكن تعلم أنها دخلت فخًا بلا مخرج.
الاختطاف والاعتداء الوحشي
ما إن وصلت إلى الشقة حتى كمموا فمها بمنديل معطر بمخدر، فبدأ العالم حولها في التلاشي، وسقطت فاقدة للوعي. عند استيقاظها، وجدت نفسها في عقار مهجور، وأدركت الحقيقة القاسية. ستة ذئاب بشرية تناوبوا على اغتصابها بوحشية، قبل أن يسرقوا هاتفها ومتعلقاتها، تاركين إياها فريسة سهلة لحارس العقار.
لكن عندما حاول الحارس الاعتداء عليها، كانت قد استعادت وعيها، فصفعته بقوة قبل أن يفر هاربًا.
النجاة والبلاغ الرسمي
صرخات ندى استجابت لها إحدى السيدات التي سارعت لمساعدتها، فأعطتها ملابس لتستر نفسها بعد أن تعرضت لنزيف داخلي. اصطحبتها السيدة إلى منزلها، حيث قصّت المأساة على والدتها التي سارعت بها إلى قسم شرطة عين شمس، حيث تم تحرير محضر رسمي بالواقعة.
العدالة تأخذ مجراها
تحركت فرق البحث الجنائي سريعًا، وبفضل الجهود الأمنية المكثفة، تم تحديد هوية المتهمين الستة والقبض عليهم. وخلال التحقيقات، اعترف الجناة بجريمتهم، وصدر قرار بتجديد حبسهم على ذمة التحقيقات، في انتظار محاكمتهم لينالوا جزاءهم العادل.
تحذير من الفخاخ الإلكترونية
تأتي هذه الجريمة ناقوس خطر للفتيات الباحثات عن فرص عمل عبر الإنترنت، إذ تكررت هذه الجرائم المنظمة عبر إعلانات وهمية تستهدف الفتيات الطموحات. لذا، يجب التأكد من مصدر الإعلان وعدم مقابلة أي جهة غير موثوقة في أماكن معزولة أو مشبوهة.