وزارة الشؤون الإسلامية: توضح سبب وقف السعودية لصلاة التراويح فى الإعلام والميكرفونات والبداية من رمضان

أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية قرارًا بمنع تصوير وبث الصلوات خلال شهر رمضان المبارك، بما في ذلك صلاتي العشاء والتراويح، في خطوة تهدف إلى تنظيم العمل الدعوي وحماية المنابر الدينية من الاستغلال.
وزارة الشؤون الإسلامية توضح سبب منع تصوير وبث الصلوات خلال رمضان
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "الإخبارية"، أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عبد الله العنزي، الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو منع استخدام الكاميرات داخل المساجد أثناء أداء الصلوات، وحظر نقل أو بث الصلوات عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
وأكد "العنزي" أن الوزارة تعمل على حماية أفكار المجتمع، وتنقية المنابر الدعوية من أي أخطاء قد تحدث أثناء الخطب أو المحاضرات التوعوية، والتي قد تؤدي إلى نشر رسائل خاطئة دون قصد.
أسباب منع بث الصلوات في رمضان
أوضحت وزارة الشؤون الإسلامية أن قرار منع تصوير الصلوات جاء استنادًا إلى عدة أسباب، من بينها:
حماية المنابر الدعوية من الاستغلال الإعلامي:
تجنب استغلال المساجد والمنابر لنشر محتوى قد يكون غير دقيق أو يحمل رسائل خاطئة تؤثر على المجتمع.
تقليل الأخطاء التي قد تحدث أثناء المحاضرات التوعوية والخطب:
في بعض الأحيان، قد تتضمن خطب الجمعة أو المحاضرات الدينية عبارات قد تُفسَّر بشكل خاطئ، مما قد يؤدي إلى انتشار معلومات غير صحيحة.
ضمان التفرغ للعبادة داخل المساجد:
وجود الكاميرات قد يشغل بعض المصلين أو الأئمة، مما يؤثر على روحانية الصلاة والعبادة خلال الشهر الكريم.
تنظيم آلية نقل المحتوى الديني الرسمي:
وزارة الشؤون الإسلامية أكدت أن هناك وسائل رسمية لنقل المحتوى الديني المعتمد، مثل خطب الجمعة والمحاضرات، ولكن تحت إشراف مباشر يضمن صحة المعلومات المقدمة.
وشدد "العنزي" على أن الوزارة شكلت لجانًا متخصصة لمراقبة التزام المساجد بهذه التوجيهات، والتأكد من عدم استخدام الكاميرات أو نشر مقاطع فيديو دون إذن رسمي.
تعليمات وزارة الشؤون الإسلامية لشهر رمضان 1446 هـ / 2025 م
بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية مجموعة من التوجيهات لضمان تنظيم العمل في المساجد خلال الشهر الفضيل، من بينها:
ضوابط تركيب الكاميرات داخل المساجد، مع منع استخدامها لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات.
حظر نقل الصلوات أو بثها عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
تنظيم المحاضرات والخطب التوعوية بما يضمن تقديم محتوى ديني صحيح.
تشديد الرقابة على المساجد لضمان الالتزام بالتعليمات الجديدة.
كما أكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام المملكة بالحفاظ على تعاليم الإسلام، وضمان أن تكون المنابر الدعوية وسيلة لنشر المعرفة الدينية الصحيحة دون أي استغلال أو تشويش.
كيف تفاعل المجتمع مع القرار؟
لقي القرار ردود فعل متباينة بين المواطنين والمقيمين في المملكة، حيث رأى البعض أنه خطوة إيجابية للحفاظ على قدسية المساجد والحد من استغلالها إعلاميًا، بينما تساءل آخرون عن البدائل التي يمكن اعتمادها لنقل الأجواء الروحانية لشهر رمضان للمسلمين حول العالم.
مؤيدو القرار:
يرون أن القرار يساهم في تقليل التشويش أثناء الصلوات، ويحافظ على روحانية الشهر الكريم.
يحد من انتشار الأخطاء غير المقصودة التي قد تؤدي إلى سوء الفهم الديني.
المعارضون:
✔ يرون أن نقل الصلوات، خاصة التراويح والقيام، يمنح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة لمتابعة أجواء رمضان في الحرمين الشريفين والمساجد الكبرى.
يعتبرون أن بث الصلوات يساعد في تعزيز القيم الدينية ونشر الأجواء الرمضانية في المجتمعات الإسلامية.
ورغم هذه التباينات، أكدت الوزارة أن القرار يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية المساجد والمنابر الدعوية، وضمان تقديم محتوى ديني سليم للمجتمع.
متى سيتم تطبيق القرار؟
أكدت وزارة الشؤون الإسلامية أن القرار سيدخل حيز التنفيذ رسميًا مع بداية شهر رمضان 1446 هـ / 2025 م، حيث ستتم متابعة تنفيذه في جميع مساجد المملكة، مع تكليف لجان مختصة لضمان الالتزام بالتوجيهات الجديدة.
ومن المتوقع أن تصدر الوزارة توضيحات إضافية خلال الأيام القادمة حول كيفية تطبيق القرار، وأي استثناءات محتملة لبعض المساجد الكبرى.