ايطاليا تعلق طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد
أصدرت الحكومة الإيطالية بيانًا رسميًا اليوم تعلن فيه تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، وذلك في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وما وصفته بـ"التغيرات الجذرية" في الأوضاع السياسية والأمنية داخل سوريا.
اسرة سورية في ايطاليا
إعادة تقييم السياسات المتعلقة باللاجئين
وأكد البيان أن القرار يأتي ضمن إطار إعادة تقييم السياسات المتعلقة باللاجئين، استنادًا إلى المستجدات في سوريا بعد انتهاء الصراع المسلح وتشكيل حكومة جديدة. وأشارت الحكومة إلى أن الوضع الحالي يستدعي مراجعة شاملة لملفات اللاجئين لضمان تقديم الدعم للمحتاجين الحقيقيين، مع مراعاة التغيرات التي طرأت على أسباب اللجوء.
القرار الأيطالي يعتمد علي امكانية عودتهم وتشكيل حكومة سورية
بحسب البيان، يرتكز القرار على الاعتبارات التالية:
- تغير الأوضاع في سوريا: تراجع الأعمال القتالية وتشكيل حكومة انتقالية جديدة.
- إمكانية العودة: ترى الحكومة الإيطالية أن العديد من السوريين أصبح بإمكانهم العودة إلى بلدهم لبدء حياة جديدة في ظل الحكومة الجديدة.
- أولوية الاحتياجات: التركيز على اللاجئين القادمين من مناطق لا تزال تشهد اضطرابات أو نزاعات.
منظمات حقوق الإنسان : تسرع في إعادة تقييم الأوضاع في سوريا
لاقى القرار ردود فعل متباينة على المستويين المحلي والدولي. فقد أعربت بعض منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من التسرع في إعادة تقييم الأوضاع في سوريا، محذرة من أن الوضع الأمني لا يزال هشًا في العديد من المناطق.
من جهتها، أكدت الحكومة الإيطالية أنها ستواصل التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للسوريين العائدين إلى بلادهم، وتقييم كل طلب لجوء بشكل منفصل في الحالات التي قد تشهد مخاطر حقيقية على مقدمي الطلبات.
القرار يوثر على آلاف اللاجئين السوريين في إيطاليا
من المتوقع أن يؤثر هذا القرار على آلاف اللاجئين السوريين في إيطاليا، الذين كانوا ينتظرون البت في طلبات لجوئهم. وقد يفتح الباب لنقاشات أوسع حول كيفية تعامل الدول الأوروبية مع اللاجئين السوريين بعد التغيرات السياسية الأخيرة في بلادهم.
مدى استعداد سوريا لاستقبال مواطنيها العائدين
في ظل هذه التطورات، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى استعداد سوريا لاستقبال مواطنيها العائدين، ومدى استقرار الوضع الأمني والسياسي في المرحلة المقبلة.