بريطنيا تطبق استراتيجيه عسكريه جديد والتخلي عن معدات عسكريه
أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، اليوم الأربعاء، عن خطة لتقليص نفقات الدفاع عبر التخلص من معدات عسكرية قديمة مكلفة الصيانة. القرار يأتي ضمن استراتيجية حكومة حزب العمال الجديدة لمعالجة "الثقب الأسود" الذي خلفته الحكومات المحافظة السابقة في ميزانية الدفاع.
تحدي كبير لحزب العمال
وفي كلمة له أمام البرلمان، أرجع جون هيلي هذا الإجراء إلى ما وصفه بـ"الإرث المأساوي" للمحافظين الذين حكموا البلاد لمدة 14 عامًا قبل خسارتهم في انتخابات يوليو/تموز الماضي. وأوضح الوزير أن الحكومات السابقة تركت "ثقبًا أسود بقيمة مليار جنيه استرليني" في الخطط الدفاعية.
وأضاف أن الجنود والبحارة والطيارين البريطانيين ظلوا لفترة طويلة يعتمدون على معدات عفا عليها الزمن، بسبب تردد الوزراء السابقين في اتخاذ قرارات صعبة بشأن إيقاف تشغيل هذه المعدات أو استبدالها.
قائمة بالمعدات التي سيتم سحبها من الخدمة لتوفير النفقات
أعلن هيلي عن قائمة بالمعدات التي سيتم سحبها من الخدمة لتوفير المال. وتشمل:
- سفينتان هجوميتان تابعتان للبحرية الملكية وهما
- "إتش إم إس ألبيون" و"إتش إم إس بولوارك".
- فرقاطة في حالة سيئة وناقلتان للوقود
- سيتم الاستغناء عنها لتقليل تكاليف الصيانة.
- طائرات "ووتش كيبر" المسيّرة
- التي استخدمت لعشر سنوات وستخرج من الخدمة بحلول مارس/آذار 2025.
- مروحيات نقل من طرازي "شينوك" و"بوما"
- سيتم التخلص منها قبل الموعد المحدد.
وفقًا لهيلي، فإن هذه الخطوات ستوفر ما يصل إلى 500 مليون جنيه استرليني على مدى خمس سنوات، ما يسمح بتوجيه هذه الأموال نحو أولويات أخرى.
التطور التكنولوجي يفرض تحديث القوات المسلحة
رغم التحديات الأمنية التي تواجه بريطانيا، بما في ذلك الحرب في أوروبا وتصاعد العدوان الروسي، أشار هيلي إلى أن التطور التكنولوجي يفرض تحديث القوات المسلحة.
ووعد بأن يتم توجيه الأموال الموفرة من خلال هذه الإجراءات لتعزيز قدرات وزارة الدفاع، بما يتناسب مع الطبيعة المتغيرة للحروب الحديثة.
رفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي
تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ2.3% حاليًا. ومع ذلك، لم يحدد موعدًا لتنفيذ هذا التعهد.
إعادة صياغة استراتيجيتها العسكرية لتكون أكثر كفاءة وحداثة
مع احتمال التخلي عن مزيد من المعدات بالتشاور مع قادة الجيش، تتجه بريطانيا نحو إعادة صياغة استراتيجيتها العسكرية لتكون أكثر كفاءة وحداثة.