التعبير عن الراي في الشارع ممنوع في تركيا
أردوغان يعلن نهاية عصر التظاهر في تركيا: ”لن نرضخ لإرهاب الشوارع والمعارضة تسعى للفوضى”

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان خلال كلمة له بعد حفل إفطار أن "عصر النزول إلى الشوارع قد انتهى"، مؤكدًا أن الدولة التركية لن تكون أداة بيد الفساد أو الفوضى، وأن مؤسساتها، وعلى رأسها البلديات، ستعمل فقط لخدمة الشعب التركي.
تصعيد سياسي بعد اعتقال إمام أوغلو
تأتي تصريحات أردوغان في ظل حالة غليان سياسي واسعة النطاق، أعقبت اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث اتهمته السلطات بالفساد ودعم منظمة إرهابية.
الاعتقال أدى إلى موجة احتجاجات واسعة اجتاحت مدنًا تركية كبرى، منها إسطنبول وأنقرة وإزمير، وردّت عليها السلطات باعتقال أكثر من 343 متظاهرًا في 9 مدن، متهمة المشاركين بتعكير صفو الأمن العام والتحريض على الفوضى.
أردوغان: المعارضة تحاول نشر الفوضى
في كلمته، شن أردوغان هجومًا مباشرًا على حزب الشعب الجمهوري، قائلاً:
"بلدياتنا لن تكون في صف الفساد أو الظلم، بل ستخدم الشعب. مهما فعلت المعارضة، لن نتخلى عن التعقل والصبر."
وأضاف:
"انتهت أيام اصطياد المنظمات اليسارية والمخربين، نحن دولة قانون لا تخضع لابتزاز الشارع. من لديه شجاعة فليدع المحاكم تقول كلمتها دون ضغط."
وأشار إلى أن المعارضة، بحسب تعبيره، تسعى لتحويل "الأيام المباركة إلى أداة لتأجيج الفوضى"، متهمًا إياها بالتحريض على الشرطة والقضاة واستخدام الشارع للضغط على الإرادة الوطنية.
هجوم على حزب الشعب الجمهوري
اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري بأنه لم يعد يمثل صوت الناخبين، بل أصبح، كما وصفه، "أداة لتبرير فساد حفنة من سارقي البلديات"، مضيفًا:
"أسأل أوزغور أوزيل، لماذا أنت خائف ومتوتر؟ هل لأنك لا تملك أجوبة حول فساد حزبك؟"
وتأتي هذه التصريحات ردًا على دعوة أوزغور أوزيل، رئيس الحزب، للتظاهر السلمي في جميع الميادين رفضًا لاعتقال إمام أوغلو، حيث قال أردوغان بوضوح:
"تركيا لن ترضخ لإرهاب الشارع".
خلفية المشهد
تزامنت هذه التطورات مع اقتراب الانتخابات التركية المقبلة، ما دفع العديد من المراقبين إلى اعتبار الإجراءات الأخيرة محاولة لإقصاء المعارضين الأقوياء، وعلى رأسهم إمام أوغلو، الذي يمثل تهديدًا حقيقيًا لطموحات أردوغان السياسية، خاصة بعد الشعبية الواسعة التي اكتسبها في السنوات الأخيرة.
في المقابل، اعتبر حزب الشعب الجمهوري أن الاعتقالات "سياسية وتمثل انقلابًا على الديمقراطية"، مشددًا على أن ما يحدث هو "تصفية حسابات مع المعارضة، واستخدام مؤسسات الدولة لتكميم الأصوات".
نهاية عصر النزول الي الشاره في تركيا
-
أردوغان: لا تراجع عن الحزم، و"عصر الشارع" قد ولى.
-
المعارضة: ما يحدث انقلاب على الديمقراطية ومحاولة لإسكات الأصوات الحرة.
-
الشعب: منقسم بين دعم الدولة أو مساندة حق التعبير والاحتجاج.