إسرائيل ترسل 10 آلاف سلة مساعدات إنسانية للدروز السوريين.. ماذا تريد أسرائيل من دروز سوريا؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن إرسال 10 آلاف سلة مساعدات إنسانية إلى طائفة الموحدين الدروز في سوريا، وذلك وفقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة:
"بناءً على توجيهات وزير الخارجية جدعون ساعر، قامت إسرائيل بتسليم 10 آلاف مجموعة من المساعدات الإنسانية للدروز السوريين".
تفاصيل العملية.. تعاون عسكري وديني
وفقًا للبيان، تم تنفيذ عملية إرسال المساعدات خلال الأسابيع الماضية، بالتنسيق مع:
الشيخ موفق طريف، رئيس طائفة الموحدين الدروز في إسرائيل.
المجلس الديني الدرزي.
الجيش الإسرائيلي، الذي شارك في عملية إيصال المساعدات.
هيئات أخرى ذات صلة، لم يتم الكشف عن تفاصيلها.
ما تحتويه المساعدات؟
زيت
ملح
دقيق
سكر
أرز
مواد غذائية أساسية أخرى
جدعون ساعر: "علينا دعم الأقليات في المنطقة"
أكد جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن لإسرائيل تحالفًا قويًا مع الطائفة الدرزية، مشددًا على أن هذه المساعدات واجب أخلاقي على إسرائيل.
وقال ساعر في تصريح نقلته الخارجية الإسرائيلية:
"في منطقة حيث سنظل دائمًا أقلية، من الضروري والصحيح مساعدة الأقليات الأخرى".
ويشير هذا التصريح إلى سياسة إسرائيل في بناء علاقات وثيقة مع الأقليات في الشرق الأوسط، وهو نهج طالما سعت إلى ترسيخه لتعزيز نفوذها الإقليمي.
انتشار الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تزامنًا مع إعلان إسرائيل عن هذه الخطوة، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُقال إنها تُظهر قوافل المساعدات الإسرائيلية أثناء توجهها إلى سوريا.
لكن لم يتم التحقق من صحة هذه الفيديوهات من مصادر مستقلة حتى الآن، فيما شكك البعض في دوافع إسرائيل الحقيقية من وراء إرسال هذه المساعدات.
هل المساعدات دعم إنساني أم خطوة سياسية؟
أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
محللون يرون أن هذه المساعدات قد تكون:
جزءًا من استراتيجية إسرائيل لتعزيز علاقتها مع الدروز داخل وخارج حدودها.
محاولة للتأثير على الطائفة الدرزية في سوريا، في ظل ارتباط بعض دروز الجولان بمواقف معارضة للسياسات الإسرائيلية.
خطوة لتعزيز الصورة الدولية لإسرائيل كدولة تدعم الأقليات، خاصة بعد اتهاماتها بارتكاب انتهاكات في مناطق أخرى.
في المقابل، يرى البعض أن المساعدات قد تكون أيضًا جزءًا من عمليات استخباراتية أو جهود دبلوماسية غير معلنة، بهدف كسب تأييد الدروز في سوريا مستقبلًا.
الخاتمة: خطوة إنسانية أم مكسب سياسي؟
لا شك أن إرسال إسرائيل لمساعدات إنسانية إلى الدروز في سوريا هو تطور لا يمكن فصله عن المصالح السياسية والاستراتيجية، خاصة مع تصريحات ساعر حول أهمية دعم الأقليات.
ومع استمرار الصراع في سوريا، تبقى هذه الخطوة موضع نقاش وجدل بين من يراها دعما إنسانيا، ومن يعتبرها جزءًا من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد للتأثير على الأقليات في المنطقة.
الأيام القادمة تكشف المزيد من التفاصيل حول تداعيات هذه الخطوة، ومدى تأثيرها على علاقة إسرائيل بالدروز في سوريا وخارجها.