اتهام طالب مصري باختراق منصة ”إكس” في هجوم سيبراني واسع النطاق – تفاصيل مثيرة عن الأزمة وردود الفعل

اتهام طالب مصري باختراق منصة "إكس" بعد انقطاع عالمي للخدمة
شهدت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا) اكبرواقعة حديثة من أكثر الحوادث السيبرانية المثيرة للجدل في 2025، حيث زادت المخاوف بشأن الهجمات الإلكترونية وتأثيرها على منصات التواصل الاجتماعي. وبينما تستمر التحقيقات، يبقى اسم محمد هاني في صدارة الأخبار، في انتظار الكشف عن الحقيقة الكاملة. انقطاعًا مفاجئًا أثر على أكثر من 40 ألف مستخدم حول العالم، وفقًا لموقع "داون ديتيكتور" المتخصص في رصد الأعطال التقنية. وأثارت هذه الواقعة تكهنات واسعة حول تعرض المنصة لهجوم سيبراني معقد.
اتهامات متعددة عناوين IP المستخدمة في الاختراق تعود إلى أوكرانيا
وفي أول تعليق رسمي، صرّح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك "إكس"، خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، بأن الانقطاع نجم عن "هجوم سيبراني منسّق يحمل بصمات دولة"، مشيرًا إلى أن التحليل الأولي أظهر أن عناوين IP المستخدمة في الاختراق تعود إلى أوكرانيا. ومع ذلك، لم تُحدد الجهة الفاعلة بشكل قاطع.
طالب مصري في دائرة الاتهام.. كيف بدأت القصة؟
وفي تطور غير متوقع، وجه الخبير الأمني الفرنسي بابتيست روبرت، الرئيس التنفيذي لشركة OSINT المتخصصة في التحقيقات الإلكترونية، اتهامًا لطالب مصري يُدعى محمد هاني، يدرس بكلية الذكاء الاصطناعي في جامعة كفر الشيخ، بالوقوف خلف الهجوم.
وبحسب تقرير روبرت، فإن الأدلة الرقمية تشير إلى أن الطالب المصري عمل بالتنسيق مع مجموعة القراصنة الروسية الشهيرة "Dark Storm"، والتي تُعرف بتنفيذ هجمات سيبرانية معقدة تستهدف منصات كبرى. وزعم التقرير أن التحقيقات الأولية رصدت بصمات إلكترونية تربط محمد هاني بهذا الهجوم، وأنه استخدم أدوات متقدمة لاختراق أنظمة "إكس".
وأكد التقرير أن الطالب المصري يتمتع بمهارات عالية في الذكاء الاصطناعي والبرمجة، ويُقيم في محافظة الجيزة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط التقنية والأمنية حول مدى صحة هذه الاتهامات.
ردود فعل الطالب ومحاميه: "اتهامات بلا دليل"
من جانبه، نفى الطالب محمد هاني جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا عبر محاميه أن هذه الادعاءات غير مدعومة بأي أدلة مادية قاطعة. ، وعلق محامي الطالب محمد هاني على أن التقرير الفرنسي يفتقر إلى أدلة قانونية، ولم يُقدم أي سجلات تقنية أو لقطات شاشة تثبت تورط موكله في الهجوم.
وأضاف المحامي أن الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها ضد بابتيست روبرت وشركته، معتبرًا أن هذه المزاعم قد تكون محاولة لإلقاء اللوم على جهة غير متورطة، في ظل غياب إثباتات رقمية واضحة.
هل هناك مؤامرة؟ خبراء يشككون في صحة التقرير
على الرغم من الضجة الإعلامية التي أثارتها هذه القضية، إلا أن العديد من الخبراء في أمن المعلومات شككوا في صحة التقرير الفرنسي، مؤكدين أن مثل هذه الهجمات تحتاج إلى أدلة تقنية دامغة لإثبات الجهة المنفذة.
ورأى بعض المحللين أن إقحام اسم طالب مصري دون دليل واضح قد يكون محاولة لصرف الأنظار عن الجهة الحقيقية المسؤولة عن الهجوم. فيما أشار آخرون إلى أن مجموعة "Dark Storm" الروسية لم تُعرف سابقًا بتعاونها مع أفراد غير تابعين لها بشكل مباشر، ما يجعل الادعاءات مثيرة للشك.
من ناحية أخرى، لم تستبعد مصادر أمنية أن يكون الهجوم قد تم التخطيط له من قبل جهات أكثر تعقيدًا، خاصة مع تزايد التوترات الإلكترونية بين الدول الكبرى.
ما التالي؟ تطورات متوقعة وتحقيقات مستمرة
في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات مستمرة، لم تصدر السلطات المصرية أي تعليق رسمي حول القضية حتى الآن. ومع ذلك، من المتوقع أن تتطور الأمور في الأيام المقبلة، خاصة إذا قررت إدارة "إكس" التعاون مع جهات أمنية للكشف عن الجهة الفعلية المنفذة للهجوم.
وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منصة "إكس" لهجوم سيبراني، إلا أن الاتهامات الموجهة لطالب مصري أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط التقنية، خاصة أن القضية تتعلق بموقع يُعد من أبرز منصات التواصل الاجتماعي عالميًا.
وبينما يُصر محامي الطالب محمد هاني على أن موكله ضحية لاتهامات غير مستندة إلى دليل، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتمكن التحقيق من كشف الحقيقة كاملة، أم أن القضية ستظل محل تكهنات إعلامية؟