تقاصيل المحادثات المباشرة لحماس مع إدارة ترامب بشأن صفقة شاملة لإنهاء الحرب

مباحثات سرية بين واشنطن وحماس تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار طويل الأمد
كشفت مصادر رفيعة في حركة "حماس" عن محادثات مباشرة جرت بين الحركة وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى صفقة شاملة قد تنهي الحرب المستمرة. وأوضح المصدر، في تصريحات لصحيفة العربي الجديد، أن هذه المفاوضات تمت عبر المبعوث الأمريكي ماثيو بوهلر قبل نحو أسبوعين، وتمحورت في الأساس حول إطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأمريكية.
تفاصيل المفاوضات بين حماس وإدارة ترامب
وفقًا للمصدر ذاته، ركزت المباحثات الأولية على الأسرى العسكريين الأمريكيين المحتجزين في قطاع غزة، والذين لا يقل عددهم عن أربعة أفراد. وأضاف أن الجانب الأمريكي طلب من حماس تقديم بادرة حسن نية كجزء من التحضير لصفقة تبادل الأسرى.
وأكد المصدر أن حماس استغلت هذه المحادثات لطرح فكرة اتفاق شامل لوقف الحرب، إلا أن المحادثات لم تتطرق إلى أي قضايا أخرى حتى الآن.
تأكيد أمريكي على المحادثات المباشرة مع حماس
من جانبها، أكدت وكالة أكسيوس الأمريكية أن إدارة ترامب أجرت بالفعل محادثات مباشرة غير علنية مع حركة حماس، بهدف إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، إلى جانب البحث في إمكانية هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا حثيثة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق استقرار نسبي في المنطقة عبر وقف إطلاق نار طويل الأمد.
هل تقود هذه المحادثات إلى اتفاق شامل؟
على الرغم من المحادثات المستمرة، لم تصل واشنطن وحماس إلى أي اتفاق نهائي حتى الآن، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة.
وتعتبر هذه المحادثات تطورًا لافتًا في الموقف الأمريكي تجاه حماس، حيث لطالما رفضت الإدارات الأمريكية السابقة أي اتصالات مباشرة مع الحركة، التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.
دلالات التحول في النهج الأمريكي
- البحث عن حلول سياسية: تشير هذه المفاوضات إلى تغيير تكتيكي في تعامل واشنطن مع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لا سيما مع تصاعد الضغوط لإيجاد حلول عملية للأزمة.
- أولوية إطلاق سراح الأمريكيين: يبدو أن إدارة ترامب تسعى لإيجاد صفقة تبادل أسرى قبل أي تفاوض حول اتفاق هدنة طويل الأمد.
- استراتيجية حماس الجديدة: يعكس طرح حماس لـ"صفقة شاملة" محاولة لفرض أجندتها السياسية على الطاولة، خصوصًا بعد زيادة التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية.
المحادثات مقدمة لمرحلة جديدة من التفاوض
بينما لم تسفر هذه المفاوضات حتى الآن عن نتائج ملموسة، فإنها قد تكون مقدمة لمرحلة جديدة من التفاوض بين الأطراف الفاعلة في المنطقة.
ومع تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب، تبقى الأنظار موجهة نحو أي تطورات مستقبلية قد تفضي إلى وقف إطلاق نار شامل بين حماس وإسرائيل.