أمير سائق شرم الشيخ المتحرش متعاطي مخدرات
أظهرت التحاليل الطبية التي أجريت على السائق المتهم بالتحرش بسائحة صينية في مدينة شرم الشيخ المصرية، أنه كان تحت تأثير المواد المخدرة وقت وقوع الحادث، مما زاد من وطأة الجريمة وأثار ردود فعل غاضبة في الأوساط المحلية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
إثبات تعاطي المخدرات لسائق متهم بالتحرش بسائحة صينية في شرم الشيخ يشعل الغضب
كشفت التحقيقات الأولية، التي جرت يوم الخميس، أن السائق المتهم يدعى "أمير. م. إ"، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وهو مقيم في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وانتقل منذ سنوات إلى شرم الشيخ للعمل كسائق تاكسي، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية.
وكانت الواقعة قد خرجت إلى العلن بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر السائق أثناء محاولته استدراج السائحة الصينية إلى منزله باستخدام تطبيق ترجمة غوغل للغة الصينية. ووفقًا للتحقيقات، رفضت السائحة طلبه بشكل قاطع، لكنها سجلت الواقعة دون علمه، حيث حاول السائق التحرش بها ولمس أجزاء من جسدها أثناء تواجدها في التاكسي.
على إثر انتشار الفيديو بشكل واسع، تحركت الجهات الأمنية بسرعة وألقت القبض على المتهم، حيث تم إحالته للتحقيقات التي أسفرت عن إثبات تعاطيه المواد المخدرة، مما يعزز الشبهات حول خطورته ويزيد من احتمال مواجهته عقوبات مغلظة.
قرار النيابة واستمرار التحقيقات
قررت جهات التحقيق في شرم الشيخ حبس السائق 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة التحرش الجنسي بالسائحة أثناء استقلالها التاكسي من إحدى المناطق السياحية إلى منطقة الغرقانة، وهي إحدى الوجهات الشهيرة في المدينة.
وأكدت مصادر أمنية أن القضية لا تزال قيد التحقيق، حيث يتم جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة في محيط الحادث للتأكد من ملابسات الواقعة، في وقت يطالب فيه الرأي العام بتشديد العقوبة على الجاني لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في مدينة سياحية مثل شرم الشيخ.
ردود الفعل والغضب على وسائل التواصل
أثارت الحادثة غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد رواد المواقع السلوك الإجرامي للسائق، مطالبين الجهات المختصة بتشديد الرقابة على سائقي التاكسي في المناطق السياحية وإجراء فحوصات دورية للكشف عن متعاطي المخدرات من بينهم.
كما علّقت وزارة الداخلية المصرية على الواقعة، مؤكدة أنها تتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية وأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي تهديد لأمن السياح في مصر، لا سيما أن مثل هذه الحوادث قد تؤثر سلبًا على سمعة السياحة المصرية التي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي.
هل تتكرر مثل هذه الجرائم؟
أصبحت قضايا التحرش بالسائحات الأجنبيات تشكّل مصدر قلق كبير، حيث تكررت في الآونة الأخيرة عدة وقائع مشابهة أثارت الرأي العام، ما يدفع للتساؤل حول ضرورة تشديد القوانين الرقابية على العاملين في قطاع النقل السياحي.
ويطالب خبراء القانون بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم التحرش في المناطق السياحية، إضافة إلى إجراء اختبارات دورية للمخدرات لسائقي التاكسي والنقل العام، خاصة في المدن السياحية الكبرى مثل شرم الشيخ والغردقة.
تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في المناطق السياحية
تشير هذه الحادثة إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في المناطق السياحية بمصر لحماية الزائرين من أي مضايقات أو اعتداءات، مع التأكيد على تطبيق أقصى العقوبات بحق المتورطين لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً.