طلقة الموت.. جريمة المرج تفتح فصلاً مأساويًا بين الأصدقاء
في مشهد مأساوي ومروع، كتب القدر نهايته على يد صديقه في منطقة المرج بالقاهرة، حيث انتهت حياة شاب برصاصة خرجت بالخطأ أثناء تسامرهما حول سلاح ناري. لم يكن يعلم المجني عليه أن هذه اللحظة ستكون الفصل الأخير من حياته، وأن صديقه سيُقدم على خطوة مفزعة بدفنه تحت بلاط المطبخ لإخفاء الجريمة.
تفاصيل الجريمة: طلقة خاطئة تُنهي حياة شاب
بدأت القصة حينما استضاف المتهم صديقه في منزله، حيث كانا يتبادلان الأحاديث حول سلاح ناري يملكه والد المتهم. وخلال عرض السلاح وتعليم كيفية تنظيفه وفك الزناد، خرجت رصاصة بالخطأ أصابت المجني عليه في مقتل. حاول المتهم تدارك الأمر، لكن المجني عليه فارق الحياة على الفور.
دفن الجثة تحت البلاط بمساعدة الوالد
في لحظة ارتباك وخوف من العواقب، استعان المتهم بوالده لإخفاء الجريمة. قرر الاثنان دفن الجثة تحت بلاط المطبخ، حيث قاما بصب خرسانة أسمنتية لتغطية الجثة ومنع اكتشاف الجريمة. لم يكتفيا بذلك، بل وضعا مادة الكلور على الجثة للحد من انتشار رائحة التحلل.
اكتشاف الجريمة: الرائحة تُفشي السر
بعد أيام من تغيُّب المجني عليه، تقدم والده ببلاغ إلى قسم شرطة المرج يفيد باختفاء ابنه. قاد فريق البحث تحريات مكثفة للتوصل إلى خيوط الجريمة، وبالتحقيق مع المتهم، انهار واعترف بارتكاب الواقعة. انتقلت قوات الشرطة إلى الشقة وعثرت على الجثة تحت البلاط في حالة تحلل متقدمة.
تصريحات والد المجني عليه
أوضح والد المجني عليه أن ابنه غادر المنزل قبل أسبوع ليقابل أصدقاءه، لكنه لم يعد منذ ذلك الحين. المثير في الأمر أن المتهم ووالده شاركا في البحث عن الشاب المختفي ورافقا الأسرة إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن فقدانه، مما جعل الجريمة أكثر صدمة.
وأشار والد المجني عليه إلى أن الجثة كانت مصابة بطلق ناري ولم تكن مقطعة، وأن المادة الكيميائية التي وُضعت على الجثة لم تفلح في منع الرائحة التي كشفت الجريمة في النهاية.
تحقيقات الشرطة والنيابة
بعد اعتراف المتهم، قامت النيابة العامة بإحالته ووالده إلى محكمة الجنايات. وأوضحت التحقيقات أن الجريمة نُفذت عن طريق الخطأ، ولكن محاولة إخفائها بهذا الشكل زادت من بشاعة الواقعة.
تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.