مصطفى” ينهي حياة زوجته حنان بعد شجار ثم يرقص عارياً على أنغام الموسيقى

أقدم زوج في الاثينيات من العمر يدعي مصطفي على قتل زوجته الشابة "حنان" بطريقة وحشية، بعد أن هشم رأسها في الحائط إثر مشادة كلامية بينهما، ثم خلع ملابسه ورقص عارياً على أنغام الموسيقى بصوت مرتفع، في مشهد جنوني أصاب الجيران بالذهول والرعب، ودفعهم للاستغاثة بقوات الشرطة التي حضرت علي الفولر
من الحب إلى الجريمة: حكاية انهيار أسري
تزوج "مصطفى.ع" – 33 عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة، ويعمل ميكانيكي سيارات – من "حنان.م"، التي كانت تحمل المؤهل ذاته، وتصغره بثلاث سنوات، بعد قصة حب جمعتهما لفترة طويلة كللت بالزواج بينهما
انتقلا إلى شقتهما في أحد أحياء مدينة بدر، وبدأت حياتهما الزوجية بهدوء وأمل، لكن هذا الاستقرار لم يدم طويلاً.
مع مرور السنة تلو الأخري تغيّر الزوج تدريجيًا بعد مخالطته لأصدقاء السوء وإدمانه المخدرات والخمور، وبدأت سلوكياته العدوانية تزداد، وتهرب من مسؤولياته تجاه الأسرة. حاولت "حنان" مرارًا إنقاذ بيتها، لكن كل المحاولات قوبلت بالعنف والإهمال، حتى تحوّلت حياتها إلى كابوس يومي من الإهانات والضرب، على مرأى ومسمع من الجيران.
وقائع ماحدث حدث ليلة الجريمة
في احد اليالي ، عاد مصطفى إلى المنزل كعادة وهو في حالة غير طبيعية، وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل. كعادتها، كانت زوجته في انتظاره، تطلب منه بعض المال لشراء الخضار "عايزة 50 جنيه أشتري حاجات للبيت"، لكنه لم يجب.
ولما كررت الطلب وعاتبته على صرف أمواله على المخدرات، فقد أعصابه وانهال عليها بالسب والضرب.
لكن الجريمة لم تقع عند هذا الحد.
بعد لحظات، خرج مصطفي إلى شرفة المنزل عارياً تماماً، يشرب الخمر ويشغل الأغاني بصوت مرتفع، ويبدأ الرقص بجنون أمام المارة، موجهًا الشتائم للجيران الذين تجمهروا أسفل المنزل محاولين فهم ما يحدث داخل شفة مصطفي وزوجتة حنان
"حنان" لم تحتمل الموقف أكثر، صرخت غي وجه مصطفي بانفعال:
"ادخل جوه كفاية فضايح الناس بتتفرج علينا !"
وهنا، تحوّل الزوج إلى وحش بلا رحمة، دفعها بعنف إلى داخل المنزل، وأمسك برأسها وضربها بالحائط مرات متتالية، حتى فقدت الوعي وسقطت جثة هامدة، غارقة في دمائها.
الأهالي يبلغون الشرطة.. والقبض على المتهم
حاول الجيران التدخل، لكن مصطفى رفض فتح الباب، فتم إبلاغ الشرطة على الفور.
حضرت قوة أمنية من قسم شرطة بدر، وتمكنت من فتح الباب والقبض على المتهم، وسط ذهول الأهالي.
نُقلت "حنان" إلى المستشفى، لكنها كانت قد فقدت حياتها متأثرة بإصابات في الرأس ونزيف حاد بالفم.
أقوال الزوج في التحقيقات : "مكنتش عايز أقتلها.. كنت بس عايز أسكتها"
أدلي الزوج المتهم بارتكابه الجريمة بأقوالة امام جهات النحقيق مدعيًا أنه لم يقصد القتل، بل كان يحاول إسكاتها بعد تصاعد الشجار بينهما، لكنه لم يُدرك أن تصرفه سيسبب وفاتها.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في القضية، وسط مطالب بمحاسبته على الجريمة البشعة ابحق زوحتة حنان .
"حنان" لم تطلب سوى حياة كريمة.. فكانت نهايتها الموت
في نهاية هذه المأساة، تبقى "حنان" نموذجًا للضحية الصامتة، التي حاولت الحفاظ على بيتها، لكنها دفعت روحها ثمنًا لصبرها الطويل وصراخها الأخير.
بينمايعيش مصطفي خلف قضبان السجن ، تبقى دما حنان شاهدة على حياة زوجية اغتالها الإدمان الذي يخرب البيوت ويشرد الأسر