الزوج انهي حياة هند بعد شهر العسل
انتهت قصة حياة "هند. ع" بمأساة غير متوقعة. كانت هند قد عقدت قرانها على الشاب الذي أحبته وأملّت أن يشاركها حياتها وتغلب على كافة التحديات التي قد تواجههما، ليبدآ معًا رحلة بناء حياة زوجية مليئة بالحب والطمأنينة. اختارا معًا العيش في شقة صغيرة بمنطقة عين شمس بالقاهرة، حيث كانا يتعاهدان على التفاهم والتعاون معًا، إلا أن ما لم تكن تعلمه هند أن حياتها سيتحول إلى جحيم.
الوجه الحقيقي للزوج يظهر بعد شهر العسل
عقب انتهاء شهر العسل، بدأ الزوج في إظهار وجهه الحقيقي، فكان يضربها ويشتمها ويحول حياتها إلى جحيم مستمر. طلب منها في كثير من الأحيان مساعدته مادياً، وبعد ذلك لم يكتف بذلك، بل بدأ يهدد حياتها بشكل أكثر فظاعة، حيث حاول التخلص منها باستخدام مادة سامة في طعامها. في المرة الأولى، نقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بتسمم، وحين تعافت، ظنّت أنها ستعود إلى حياتها الطبيعية. ولكن الزوج عاد لمحاولاته مرة أخرى، حيث دس السم في الطعام مرة ثانية. بعد أن تناولت الزوجة الطعام، أصابتها حالة غثيان شديدة، ومع مرور الوقت، بدأ الزوج في ضربها بيد الهون إلى أن توفيت، إثر رفضها بيع مشغولاتها الذهبية.
غابت عن اٍسرتها في هذا اليوم
والدة هند، التي كانت قد حذرتها مرارًا وتكرارًا من هذا الزواج بسبب شخصيته، أكدت أن ابنتها كانت دائماً متفهمة وساذجة، فكانت ترفض فكرة الانفصال عن زوجها رغم تكرار تعدياته عليها. كما لفتت الأم إلى أن هند كانت تزور منزل أسرتها يومياً، ولكن في اليوم الذي وقع فيه الحادث، لم تصل، وبدأت العائلة في البحث عنها. وصلهم اتصال من الزوج ليخبرهم بأنه لم يتمكن من الوصول إليها، فهرعوا إلى الشقة للاطمئنان عليها. عند وصولهم، اكتشفوا أن هند قد فارقت الحياة، حيث كانت ممدة على الأرض وغارقة في دمائها.
كان يضع السم في الطعام والشراب ليتخلص منها
شقيقة هند أكدت أن الزوج كان جالسًا بجانب الضحية بعد ارتكاب الجريمة، يبكي ويقبل يديها، مشيرة إلى أن الهدف من الجريمة كان الاستيلاء على أموالها وذهبها. كما أكدت أن الزوج حاول تسميم الضحية مرارًا، فكان يضع السم في الطعام والشراب ليؤذيها.
عند وصول الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة، تبين أن الزوج كان هو الجاني، حيث أكدت التحقيقات أنه هو من قام بتسميم زوجته واعتدى عليها، لتكون نهايتها مأساوية بعد تعرضها للضرب والسم المتعمد. تم تحريز محضر بالواقعة، وبدأت النيابة التحقيق في الحادث.