جريمة جزار الخصوص: تفاصيل أنهاء حياة بائع الخضار إبراهيم
مع اقتراب الساعة من السادسة مساءً في أحد أيام شهر نوفمبر، كانت أجواء حي المساعيد بالخصوص هادئة كالمعتاد. لكن الصرخات المفاجئة التي أطلقتها إحدى السيدات كسرت الصمت، لتعلن عن وقوع جريمة قتل بشعة.
في قلب المشهد، كان الضحية "إبراهيم"، بائع الخضار المعروف بطيبة قلبه، غارقًا في دمائه إثر تلقيه طعنة نافذة في القلب. أما القاتل، فلم يكن سوى زوج ابنته "نور"، الجزار الذي تحول إلى قاتل بعد خلاف عائلي تصاعد بشكل مأساوي.
زواج ابنتهم الكبرى من القاتل. حياة مليئة بالعنف والمعاناة عاشتها الابنة
وفقًا لرواية السيدة "فردوس"، زوجة المجني عليه، بدأت المأساة منذ زواج ابنتهم الكبرى من القاتل. حياة مليئة بالعنف والمعاناة عاشتها الابنة، حيث كان زوجها دائم التعدي عليها. ورغم محاولات "إبراهيم" المتكررة لإنهاء الخلافات، إلا أن "نور" كان يعود سريعًا لعاداته العنيفة.
تضيف الزوجة: "كان زوجي رجلًا بسيطًا يسعى لكسب لقمة العيش بالحلال. كان محبوبًا من الجميع ويساعد الفقراء رغم إمكانياته البسيطة".
لكن يوم الحادث، اشتعل الخلاف عندما طلب "إبراهيم" من "نور" السماح لابنته بزيارتهم. رفض "نور" بعنف، وانتهى الخلاف بمشاجرة هاتفية أعقبها حضور الجاني إلى منزل "إبراهيم". لحظات قليلة فصلت بين وصول "نور" وسقوط "إبراهيم" طريح الأرض بعدما تلقى الطعنة القاتلة.
مطاردة الجاني
بعد وقوع الجريمة، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي. توجهت قوة من قسم شرطة الخصوص، بقيادة المقدم محمد شديد، إلى موقع الحادث. وفي الوقت نفسه، نُقل "إبراهيم" إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول.
رئيس مباحث القسم د، أمر بفرض طوق أمني على مكان الجريمة وتحريز كاميرات المراقبة، فيما بدأت التحريات المكثفة لتحديد مكان هروب الجاني.
القبض يختبيء في شقة مهجورة
من خلال التحريات التي قادها الرائد محمد يحيى، توصلت الشرطة إلى مكان اختباء "نور" في شقة مهجورة خارج المنطقة السكنية. بعد استصدار إذن النيابة، تمت مداهمة الشقة والقبض على المتهم، الذي عُثر بحوزته على السلاح المستخدم في الجريمة.
زوجة المجني علية : لن أتنازل عن حق زوجي. إبراهيم
تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق. لاحقًا، قرر قاضي المعارضات تجديد حبسه 15 يومًا.
فردوس، زوجة المجني عليه، ترفض أي تسوية مع أسرة الجاني: "لن أتنازل عن حق زوجي. إبراهيم ترك لي خمس أطفال في رقبتي. لن أستسلم حتى ينال القاتل عقابه".