بلينكن يقدم نصائح لهيئة تحرير الشام .. الاعتدال لتجنب العزلة الدولية
دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، هيئة تحرير الشام التي تولت السلطة في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، إلى الالتزام بوعودها بالاعتدال إذا أرادت تجنب العزلة الدولية المفروضة على حركة طالبان في أفغانستان.
هيئة تحرير الشام بين الماضي والحاضر
- هيئة تحرير الشام، التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة قبل فك ارتباطها في عام 2016، قادت الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد، لكنها لا تزال مدرجة في قوائم الإرهاب للعديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة.
- يشير المراقبون إلى أن الهيئة تواجه تحديات كبيرة على الساحة الدولية نتيجة ارتباطاتها السابقة وخلفياتها الأيديولوجية.
تحذيرات بلينكن
- خلال مداخلة أمام مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" في نيويورك، أشار بلينكن إلى التجربة الأفغانية مع حركة طالبان، قائلاً إن طالبان أظهرت اعتدالاً ظاهرياً عند استلامها السلطة، لكنها سرعان ما عادت إلى سياسات متشددة، مما أدى إلى عزلها دولياً.
- أوضح بلينكن أن هيئة تحرير الشام بحاجة إلى اتخاذ خطوات فعلية لدفع البلاد نحو الاستقرار، بما في ذلك تشكيل حكومة سورية غير طائفية تحمي الأقليات وتعالج القضايا الأمنية.
دروس من التجارب السابقة
- أشار بلينكن إلى ضرورة استمرار القتال ضد تنظيم داعش، بالإضافة إلى إزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
- دعا إلى التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى، مستشهداً برفض الأسد الانخراط في عملية سياسية كأحد أسباب سقوطه.
اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام
- في تحول لافت، أعلنت واشنطن لأول مرة عن اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام، على الرغم من إدراجها كمنظمة إرهابية.
- أكد بلينكن أن هذا الاتصال يأتي في إطار الجهود الدولية لدعم انتقال سياسي سلمي للسلطة في سوريا.
سياق تصريحات بلينكن و الاعتراف السياسي بهيئة تحرير الشام
- تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسعى القوى الدولية لإيجاد حلول للصراع السوري الممتد منذ أكثر من عقد.
- يشير المحللون إلى أن قبول هيئة تحرير الشام بالتغيير قد يكون المفتاح لإنهاء عزلتها الدولية وفتح الباب أمام الاعتراف السياسي بها.
إنتاج نموذج متشدد جديد في سوريا
تبقى تصريحات بلينكن رسالة واضحة إلى هيئة تحرير الشام بأن المجتمع الدولي لن يقبل بإعادة إنتاج نموذج متشدد جديد في سوريا، وأن الاعتدال والتغيير هما الطريق الوحيد للخروج من العزلة الدولية.