الصين تستقبل ترامب بفرض قيود علي تصدير الرقائق - تفاصيل الحرب التجارية
أتخذت الصين، االيوم ، خطوة تصعيدية في أطار الحرب التحارية مع الولأيات المتحدة الأمريكية وهي فرض قيود جديدة على تصدير مكوّنات أساسية في صناعة أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، في خطوة تعكس تصاعد التوترات التجارية بين البلدين. تشمل القيود معادن حيوية مثل الغاليوم، والأنتيمون، والجرمانيوم، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على صادرات الجرافيت، وهو مكوّن رئيسي يُستخدم في تكنولوجيا مزدوجة ذات أغراض مدنية وعسكرية.
الخطوة الصينية جاءت لحماية الأمن القومي الصيني
الإعلان الصيني بفرض قيود جديدة جاء كرد على قيود جديدة أعلنتها واشنطن يوم الاثنين، تستهدف الحد من قدرة الصين على تطوير الشرائح الإلكترونية المتطورة. وزارة التجارة الصينية أوضحت أن هذه الخطوة تأتي "لحماية الأمن القومي" والوفاء بالالتزامات الدولية المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة. كما أكدت الوزارة أن أي جهة تخالف القواعد الجديدة ستتعرض للمساءلة القانونية.
فرض قيود على مبيعات التكنولوجيا من واشنطن إلى 140 شركة صينية
علي الجانب الأخر اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية ، بتوسيع جهودها بفرض قيود على مبيعات التكنولوجيا إلى 140 شركة صينية، من بينها شركتا "بيوتيك" و"سيكاريير"، إضافة إلى "مجموعة ناورا للتكنولوجيا" المتخصصة في معدات إنتاج الشرائح. وتشمل القيود الأمريكية ضوابط على عشرين نوعًا من المعدات وثلاث أدوات برمجية خاصة بإنتاج أشباه الموصلات، ضمن استراتيجية تهدف إلى منع الصين من استخدام التكنولوجيا المتطورة في أنظمة الذكاء الاصطناعي والأسلحة المتقدمة.
الصين تتهم الولايات المتحدة بـ"تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية" و"تحويلها إلى أدوات ضغط سياسية"
من ناحية أخري اتهمت الصين الولايات المتحدة بـ"تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية" و"تحويلها إلى أدوات ضغط سياسية". كما تعهّدت بكين بالدفاع عن مصالحها الاقتصادية والتجارية، واعتبرت أن الخطوات الأمريكية تنتهك قواعد التجارة الدولية وتعرقل التعاون الاقتصادي.
محاولات أمريكية صينية لتعزيز السيطرة على التكنولوجيا المتطورة
وتؤكد القيود المتبادلة بين الطرفين أن السباق التكنولوجي بين القوتين العظميين أضبح أكثر حدة فيما بينهما، مع تصاعد أهمية أشباه الموصلات في القطاعات الدفاعية والاقتصادية. يُتوقع أن تستمر المواجهة التجارية في إحداث اضطرابات في الأسواق العالمية، وسط محاولات كل طرف تعزيز سيطرته على التكنولوجيا المتطورة.