بسبب استمرار الحر ب : زيادة حالات التخلص من الحياة بين الجنود والتأثيرات النفسية للمجتمع الأسرائيلي
بدأ المجتمع الإسرائيلي يعاني نفسيا من أثار أستمرار الحرب و يشهد آثارًا نفسية مدمرة على جنوده الذين عايشوا فترات طويلة من القتال والدمار. تناول تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" حيث كشف التقرير عن ارتفاع مقلق في حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين، حيث أقدمت ستة جنود على الانتحار نتيجة للتوترات النفسية والضغوطات العاطفية الناتجة عن الحرب المستمرة.
الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن العدد الكامل للجنود الذين تخلصوا من حياتهم حتى الآن
وأشار تقرير الصحيفة الأسرائيلية إلى أن هذا العدد قد يكون أكبر بكثير، حيث يرفض الجيش الإسرائيلي حاليًا الكشف عن العدد الكامل للجنود الذين انتحروا حتى الآن. هذه الظاهرة تمثل جزءًا صغيرًا من المعاناة النفسية الأكبر التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون، خاصةً الذين شاركوا في المعارك الأكثر دموية في غزة ولبنان، وهو ما يعكس آثار الحرب التي تتجاوز ساحة المعركة لتطال جوانب نفسية عميقة في حياتهم اليومية.
زيادة في عدد الجنود الذين يطلبون العلاج النفسي في الأسابيع الأخير
وأشارت التقارير التي تم نشرها مؤخرا في وسائل الأعلام الأسرائيلية الي زيادة ملحوظة في عدد الجنود الذين يطلبون العلاج النفسي في الأسابيع الأخيرة. فقد تم إخراج عدد من الجنود الذين كانوا يقاتلون في وحدات قتالية في غزة ولبنان بسبب معاناتهم النفسية، بينما طلب آخرون إيقاف خدمتهم العسكرية لتجنب الضغوط النفسية المستمرة. الحرب، التي تتسم بالعنف والفقدان المستمر، تترك الجنود في حالة من الانهيار النفسي، وهو ما يجعلهم في حاجة ملحة إلى الدعم النفسي والعلاج المستمر.
التأثيرات النفسية لهذه الحرب قد تزداد عمقًا بعد انتهائها
و يري الخبراء أن التأثيرات النفسية لهذه الحرب قد تزداد عمقًا بعد انتهائها، وقال الخبراء المتخصصون في الأمراض النفسية أن الجنود قد يعانون من اضطرابات نفسية طويلة الأمد مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، الذي يصعب التعافي منه. لذلك، يتطلب الوضع في إسرائيل استجابة سريعة ومنهجية لتقديم الدعم النفسي للجنود، بحيث لا تقتصر العناية على تلبية احتياجاتهم الجسدية فحسب، بل تتضمن أيضًا استراتيجيات لإعادة تأهيلهم نفسيًا بعد معاناتهم من ويلات الحرب المستمرة منذ اكثر من عام .