مذكرتي اعتقال من الجنائية الدولية لنتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت. جاء هذا القرار بعد اتهامات وجهت لهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتعد هذه الخطوة أحد أبرز التحركات الدولية ضد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، مما يعكس تصاعد الضغط الدولي بشأن الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية.
اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم يتحملون المسؤولية عن سلسلة من الانتهاكات
القرار، الذي أثار ردود فعل واسعة النطاق، صدر بناءً على طلب قدمه المدعي العام للمحكمة كريم خان في مايو الماضي. ودعا الطلب إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم يتحملون المسؤولية عن سلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك القتل العمد، استخدام التجويع كسلاح حرب، الاضطهاد، وأعمال غير إنسانية أخرى.
ارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، واستخدام القوة المفرطة التي أدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين
وقال بيان صادر عن المحكمة، أن الأتهامات تشمل ارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، واستخدام القوة المفرطة التي أدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم نساء وأطفال. كما أشارت المحكمة إلى مسؤوليتهم عن تدمير البنية التحتية المدنية واستهداف المناطق المأهولة بالسكان بشكل متعمد.
أسرائيل تعتبر المحكمة مسيسة وغير قانونية و يعكس تحيزًا واضحًا ضد إسرائيل
أثارت هذه الخطوة غضب المسؤولين الإسرائيليين، حيث اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية "مسيسة" وغير قانونية. وصرح المتحدث باسم نتنياهو أن القرار "يعكس تحيزًا واضحًا ضد إسرائيل"، فيما وصفت الولايات المتحدة، وهي ليست عضوًا في المحكمة، القرار بأنه "يفتقر إلى الولاية القضائية".
تحديات كبيرة في تنفيذ مذكرات الاعتقال، حيث يعتمد ذلك على تعاون الدول الأعضاء في المحكمة
تجدر الأشارة الي ان المحكمة الجنائية الدولية تواجة تحديات كبيرة في تنفيذ مذكرات الاعتقال، حيث يعتمد ذلك على تعاون الدول الأعضاء في المحكمة. في ظل المواقف الدولية المتباينة، يبقى السؤال حول إمكانية تسليم نتنياهو وغالانت للمحكمة في لاهاي مثار جدل واسع.
اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزة
تأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، وسط اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزة. وأوضحت المحكمة أن التحقيقات تشمل استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، واستهداف البنية التحتية الحيوية، والقيام بعمليات عسكرية غير متناسبة.