بكين تدعو طوكيو للتحالف ضد ترامب!.. الصين تعرض على اليابان التعاون لمواجهة سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية

، كشفت وكالة "كيودو" اليابانية أن الحكومة الصينية عرضت على اليابان التعاون بشكل منسق لمواجهة سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وذكرت الوكالة نقلًا عن مصادر حكومية يابانية، أن رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ" بعث برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الياباني "شيجيرو إيشيبا"، يقترح فيها تشكيل جبهة مشتركة ضد السياسات الأمريكية التي وصفها بأنها "عدائية تجاريًا".
الصين: دعونا نواجه ترامب معًا
تتضمن الرسالة، بحسب ما ورد، دعوة صريحة لليابان إلى "الانضمام إلى الحرب التجارية" ضد سياسة ترامب التي تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي عبر فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأجنبية.
وترى بكين أن تشكيل محور اقتصادي آسيوي من شأنه تقييد النفوذ الأمريكي المتزايد وإعادة ضبط موازين القوى في التجارة العالمية، خاصة أن الولايات المتحدة استثنت معظم شركائها التجاريين من الرسوم، باستثناء الصين، ما اعتبرته الأخيرة استهدافًا مباشرًا لاقتصادها.
اليابان مترددة.. بين الشراكة مع واشنطن والمصلحة الآسيوية
ورغم العرض الصيني، فإن اليابان تنظر بعين الحذر إلى الاقتراح، نظرًا لعلاقتها الاستراتيجية العميقة مع الولايات المتحدة، لا سيما في مجالات الأمن والتكنولوجيا. وتشير المصادر إلى أن طوكيو ستدرس الرد بعناية، لتفادي الصدام المباشر مع واشنطن وفي الوقت نفسه حماية مصالحها التجارية.
خلفية الحرب التجارية: ترامب يضغط.. والصين ترد
تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعد أن أعلن ترامب مؤخرًا فرض رسوم جمركية جديدة لـ"تصحيح العجز التجاري"، مؤكدًا أن بعض الدول تحقق فائضًا غير عادل على حساب الاقتصاد الأمريكي.
وفي 9 أبريل، أعلن ترامب تعليق الرسوم الإضافية لمدة 90 يومًا لجميع الشركاء التجاريين عدا الصين، لكنه ضاعف الرسوم المفروضة عليها لتصل إلى 125%، مما دفع بكين إلى الرد بقرارات مماثلة، ليدخل الطرفان فعليًا في حرب تجارية متبادلة قد تهدد الاقتصاد العالمي.
هل نشهد تحولًا في التحالفات الآسيوية؟
يشير مراقبون إلى أن العرض الصيني لليابان يمثل محاولة لكسر الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على بكين، وقد يشكل بداية تحول في التحالفات التجارية الآسيوية، خصوصًا إذا ما امتد التنسيق ليشمل دولًا أخرى مثل كوريا الجنوبية والهند.
لكن تبقى الورقة الأمريكية ثقيلة في المعادلة، وهو ما يدفع اليابان إلى المناورة بدقة بين مصالحها مع واشنطن، وطموحاتها في تقوية شراكاتها الآسيوية.