ترامب وشي جين بينج: مكالمة هاتفية تمهد لعلاقات متوازنة بين الولايات المتحدة والصين
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تطورًا جديدًا يوم الجمعة بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث ناقشا العديد من القضايا المهمة مثل التجارة، وأزمة "تيك توك"، وملف الفنتانيل.
تفاصيل المكالمة بين ترامب وشي
في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي، وصف ترامب المكالمة بأنها كانت "جيدة جدًا" لكلا البلدين، معربًا عن تطلعه لحل العديد من المشكلات العالقة.
وقال ترامب:
"ناقشنا موازنة المبادلات التجارية، مشكلة الفنتانيل التي تؤثر على ملايين الأمريكيين، وأزمة تطبيق تيك توك، إضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى."
من جهته، أعرب شي عن أمله في "بداية جديدة" للعلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أهمية التواصل بين القادة لتحقيق الاستقرار والتعاون الدولي. وقال:
"نأمل أن تكون العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إيجابية خلال ولاية ترامب الجديدة."
ملفات ساخنة على الطاولة
-
التجارة الدولية:
تعهد الطرفان بمواصلة الحوار حول موازنة المبادلات التجارية، خاصة أن إدارة ترامب السابقة فرضت رسومًا جمركية مشددة على الواردات الصينية. وأكد شي أن بكين تسعى إلى شراكة متوازنة تخدم الطرفين. -
الفنتانيل:
يعد الفنتانيل، وهو عقار يُتهم بأنه مصدر إدمان خطير في الولايات المتحدة، أحد القضايا التي وعدت الصين بمناقشتها بشكل أكثر شفافية. -
أزمة تيك توك:
تُعد أزمة تطبيق تيك توك نقطة خلاف رئيسية بين البلدين، حيث فرضت إدارة ترامب السابقة ضغوطًا كبيرة على التطبيق بحجة مخاوف أمنية.
ملامح التوتر المستمر
رغم هذه المحادثات الإيجابية، تظل العلاقات بين البلدين متوترة، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي إدارة ترامب.
- انتقد مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، ماركو روبيو، الصين ووصفها بأنها "الخصم الأكثر نفوذاً وخطورة"، مما أثار استياء بكين.
- ردت الصين عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، مؤكدة أن الولايات المتحدة يجب أن "توقف الهجمات غير المبررة وحملات التشهير ضد الصين."
إشارات دبلوماسية إيجابية
في خطوة تعكس نية الصين لتعزيز العلاقات الثنائية، أعلنت بكين أن نائب الرئيس الصيني هان تشنغ سيحضر حفل تنصيب ترامب المقرر في 20 ينايرالجاري في واشنطن.
الحرب التجارية: بين الماضي والمستقبل
- خلال ولايته الأولى، شن ترامب حربًا تجارية على الصين، وفرض رسومًا جمركية مرتفعة على العديد من الواردات الصينية.
- في المقابل، أكد الرئيس شي في ديسمبر/كانون الأول أن "لا رابح في أي حرب تجارية"، مشيرًا إلى استعداد الصين لإجراء حوار بنّاء مع الولايات المتحدة.
التوقعات المستقبلية
تظل المكالمة الهاتفية بين ترامب وشي خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات، لكنها تواجه العديد من العقبات، أبرزها القضايا التجارية والشكاوى الأمريكية من الممارسات الصينية.
على الرغم من التصريحات الإيجابية من الجانبين، يبقى التحدي الرئيسي في تحويل هذه النوايا الحسنة إلى اتفاقيات فعلية تُعزز السلام والتعاون بين أكبر اقتصادين في العالم.