انهيار العملاق الكتالوني.. تداعيات تعثر برشلونة في الموسم الكروي الحالي

مشهد بات مألوفًا لمتابعي الكرة الإسبانية، عاد نادي برشلونة ليتصدر العناوين، ليس بإنجازاته، بل بسلسلة من التعثرات الكروية التي أضعفت حظوظه محليًا وأوروبيًا خلال موسم 2024-2025، وهو ما أثار قلق جماهيره وفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول مستقبل النادي.
تراجع الفريق و النتائج.. بداية السقوط
رغم بداية الموسم القوية تحت قيادة المدير الفني الألماني هانز فليك، تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ في الجولات الأخيرة من الدوري الإسباني، ليهدر نقاطًا سهلة أمام فرق متوسطة وضعيفة. خسائر وتعادلات غير متوقعة جعلت الفريق يبتعد عن صدارة "الليغا"، ويصبح مهددًا بفقدان المركز المؤهل لدوري أبطال أوروبا إذا استمرت النتائج بهذا الشكل.
نتائج لتعثربرشلونة
-
الخروج من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فريق أقل منه على الورق.
-
الهزيمة المذلة في الكلاسيكو أمام ريال مدريد بنتيجة 3-1، والتي أعادت ذكريات سيئة لعشاق "البلوغرانا".
-
تعثر أمام فرق مثل ألميريا وخيتافي، ما قلص من فرص المنافسة على اللقب.
-
تأهل بشق الأنفس من دور الـ16 في دوري الأبطال، قبل أن يسقط في دور الثمانية أمام مانشستر سيتي.
أسباب متعددة وراء تراجع فريق برشلونة أهمها:
1-ضعف المنظومة الدفاعية: رغم وجود أسماء بارزة مثل كوندي وأراوخو، إلا أن الأخطاء الفردية وسوء التمركز ظهرا جليًا في أغلب مباريات الفريق، ما تسبب في اهتزاز الشباك بشكل متكرر.
- افتقار للنجاعة الهجومية: انخفاض مستوى روبرت ليفاندوفسكي وغياب البديل المؤثر جعل من الصعب على برشلونة حسم المباريات.
-
غياب القائد الحقيقي داخل الملعب: بعد اعتزال بوسكيتس ورحيل ألبا، لم يظهر لاعب قادر على قيادة الفريق داخل المستطيل الأخضر، حتى مع تواجد جوندوجان.
-
عدم الانسجام التكتيكي: فليك لم يستطع حتى الآن فرض أسلوب لعب مستقر؛ تارة يعتمد على الضغط العالي، وتارة يركن للدفاع، ما تسبب في ارتباك كبير في أداء اللاعبين.
الجانب المالي وتأثيره على الفريق
برشلونة لا يزال يعاني من تبعات أزمته المالية الخانقة التي بدأت منذ 2020، ما أدى إلى:
-
تقليص النفقات.
-
صعوبة التعاقد مع صفقات كبيرة في سوق الانتقالات.
-
الاعتماد المفرط على لاعبي الأكاديمية دون دعمهم بلاعبين خبرة.
تداعيات التعثر على المدى القصير والطويل
قصير المدى:
-
ضياع لقب الليغا بنسبة كبيرة.
-
احتمال خسارة مكان مؤهل لدوري الأبطال.
-
ضغط جماهيري وإعلامي على الإدارة والمدرب.
طويل المدى:
-
تهديد بمغادرة لاعبين مهمين في الصيف.
-
تراجع العائدات المالية من البث والرعاة.
-
إعادة النظر في مشروع "جوان لابورتا" الرياضي.
ردود الفعل الجماهيرية والإعلامية
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة غضب واسعة من جماهير برشلونة، تطالب بتغيير المدرب، وانتقاد أداء بعض النجوم وعلى رأسهم ليفاندوفسكي وفيران توريس، بالإضافة إلى هجوم على الإدارة بسبب "سوء التخطيط الرياضي".
تعثر برشلونة هو نتيجة تراكمات فنية ومالية وإدارية.
تعثر برشلونة هذا الموسم لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكمات فنية ومالية وإدارية. ورغم أن الفريق يمتلك أسماء شابة واعدة مثل لامين يامال وبيدري وجافي (المصاب)، فإن المشروع بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة من أجل استعادة أمجاد النادي.