تصاعد الاحتجاجات في تركيا ...والمتظاهرون يؤدون ”قسم اليمين” على إسقاط نظام أردوغان- فيديو

شهدت تركيا خلال الأيام الماضية موجة من الاحتجاجات الواسعة في عدد من المدن الكبرى، في أعقاب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز الشخصيات المعارضة، والمرشح المحتمل لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتحوّلت هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات مباشرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التركية، ما أسفر عن اعتقال المئات من المشاركين في التظاهرات، وسط تنديد حقوقي وإعلامي واسع بما اعتُبر قمعًا ممنهجًا لصوت المعارضة.
"قسم اليمين" على إسقاط النظام.. رسالة غضب شعبي
في مشهد غير مسبوق، قام عدد من المتظاهرين بأداء قسم اليمين على إسقاط نظام أردوغان، في تعبير رمزي عن حالة الغضب الشعبي المتصاعدة تجاه سياسات الحزب الحاكم، وما وصفوه بـ"الاستبداد وتكميم الأفواه وإقصاء رموز المعارضة".
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ"تحقيق العدالة واستعادة الديمقراطية"، فيما تم تداول مقاطع فيديو من عدة مدن تُظهر حشودًا تردد هتافات موحدة ضد النظام، وتركّز على ضرورة "إعادة تركيا للمسار الديمقراطي" حسب تعبيرهم.
أردوغان يرد: لن نسمح بالفوضى
من جانبه، ردّ الرئيس رجب طيب أردوغان بلهجة حاسمة على هذه التحركات، مؤكداً في تصريحات رسمية أن حكومته لن تسمح "لأي جهة بتعطيل النظام العام أو زعزعة أمن البلاد من خلال الاستفزازات"، مضيفًا أن الدولة لن تتسامح مع محاولات إحداث انقسامات داخل المجتمع التركي.
وأكد أردوغان أن الإجراءات المتخذة بحق إمام أوغلو تأتي في إطار "القانون وسيادة الدولة"، داعيًا إلى "عدم الانجرار خلف المؤامرات التي تستهدف استقرار تركيا".
لحظة حرجة في تاريخ السياسة التركية
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تعيشه تركيا، إذ تستعد البلاد لمرحلة سياسية جديدة وسط تحديات اقتصادية متصاعدة، وتوترات إقليمية، واستقطاب داخلي غير مسبوق.
غليان في الشارع التركي
يرى مراقبون أن اعتقال شخصية بحجم أكرم إمام أوغلو – الذي استطاع انتزاع بلدية إسطنبول من حزب العدالة والتنمية عام 2019 – قد يكون نقطة تحوّل في مستقبل المعارضة التركية، وربما يُمهّد لتصعيد سياسي أكبر خلال الفترة المقبلة.
الشارع التركي يغلي، والمعارضة تترقب، والرئيس أردوغان يراهن على الحسم الأمني. فهل تكون هذه الأحداث مقدمة لتغيير سياسي جذري؟ أم أن السلطة ستنجح مجددًا في إحكام قبضتها؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.