توتر في جرمانا السورية مع تهديد إسرائيل بالتدخل العسكري لحماية الدروز وسط اشتباكات داخلية

زادت حدة التوتر في مدينة جرمانا السورية وسط إعلان إسرائيل استعدادها للتدخل العسكري فيها، بذريعة الدفاع عن الأقلية الدرزية، في ظل أحداث داخلية متشابكة بين قوات الأمن السورية ومجموعة مسلحة محلية.
تصعيد إسرائيلي وتحذيرات لدمشق
يأتي هذا التصعيد الأسرائيلي عقب أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما للجيش بالاستعداد للتدخل، محذرين دمشق من استهداف الدروز في المدينة.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية التزامها بحماية الدروز داخل سوريا، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها "تطور دراماتيكي".
مطالب أسرائيلية بترتيبات امنية تشمل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات سابقة لنتنياهو شدد فيها على بقاء الجيش الإسرائيلي في الجولان والمنطقة العازلة، مع مطالبته بترتيب أمني يشمل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، ورفضه السماح بدخول أي قوات جديدة جنوب دمشق، ملوحًا بعدم التسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية.
وإذا نفذت إسرائيل تهديدها بالتدخل، فسيكون ذلك أول تورط مباشر للجيش الإسرائيلي في نزاع داخلي سوري، مما قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع.
اشتباكات بين عناصر أمن سوريين ومسلحين دروز، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين
وفقًا لوكالة سانا السورية، تفاقم التوتر بعد حادثة استهدفت عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية عند أحد حواجز فصيل درع جرمانا.
حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر أمن سوريين ومسلحين دروز، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.
وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان إن الحاجز أوقف، الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم.
وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر، وهو ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، ومهاجمة قسم الشرطة في المدينة وطرد عناصره وسلب أسلحتهم.
مخاوف من تصعيد إقليمي وتدخل أسرائيل يغير المعادلات الميدانية في سوريا
التوتر في جرمانا يثير قلقًا إقليميًا واسعًا، حيث أن أي تدخل عسكري إسرائيلي مباشر قد يغير المعادلات الميدانية في سوريا، ويؤدي إلى ردود فعل من قبل الجيش السوري وحلفائه.
ومع استمرار التحذيرات الإسرائيلية، وتزايد العنف داخل المدينة، تبقى الأنظار موجهة إلى الموقف الرسمي السوري ورد الفعل الدولي على هذا التصعيد المتسارع.