”تركيا: وفاة 11 شخصًا بينهم أجانب إثر تسمم كحولي بسبب مشروبات مغشوشة”
(أزمة التسمم الكحولي في تركيا تودي بحياة 11 شخصًا بينهم مواطنون أوزبكيون، وتكشف عن إنتاج غير قانوني واسع للمشروبات الكحولية)
في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة من حوادث التسمم الكحولي، لقي 11 شخصًا حتفهم في تركيا إثر تناولهم كحولًا مغشوشًا. ووفقًا لوكالة الأناضول التركية، فقد تم نقل 38 شخصًا إلى المستشفيات بسبب أعراض تسمم، توفي منهم 11 شخصًا.
ضحايا من جنسيات متعددة
أفادت القنصلية الأوزبكية في إسطنبول أن من بين الضحايا 5 مواطنين أوزبكيين. وذكرت القنصلية أن الضحايا تناولوا منتجًا مقلدًا تم شراؤه في منطقة أكساراي في إسطنبول، مما يعكس انتشار هذه المنتجات في الأسواق المحلية.
حوادث متكررة في إسطنبول
تأتي هذه الواقعة في سياق أزمة متصاعدة في إسطنبول، حيث أودت حوادث التسمم بالكحول المغشوش بحياة 37 شخصًا منذ أواخر نوفمبر الماضي وحتى أوائل يناير الجاري.
تحركات أمنية مكثفة
في إطار الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، قامت الشرطة التركية باعتقال 37 شخصًا يُشتبه في تورطهم في إنتاج وتوزيع المشروبات الكحولية المغشوشة. كما صادرت السلطات أكثر من 287 طنًا من المشروبات المقلدة خلال عمليات تفتيش شملت أكثر من ألف متجر ومنشأة.
مخاطر المشروبات المغشوشة
تعود خطورة هذه المشروبات إلى احتوائها على مادة الميثانول السامة، التي تُستخدم في تصنيع الكحوليات المغشوشة. تمثل هذه المادة خطورة كبيرة علي الانسان قد تسبب تسممًا حادًاو يؤدي إلى فقدان البصر، الفشل الكلوي، أو حتى انها تتسبب في الوفاة.
دعوات للتوعية والحذرو تجنب شراء الكحوليات من مصادر غير موثوقة
في ظل هذه الحوادث المتكررة، دعت السلطات التركية المواطنين إلى تجنب شراء الكحوليات من مصادر غير موثوقة، وشددت على ضرورة الإبلاغ عن أي نشاط يشتبه في كونه متج للمشروبات الكحولية بشكل غير قانوني ويعرض حياة متناولية للخطر.
تحدٍ مستمر في تركيا لإنتاج مشروبات كحولية بشكل غير قانوني
تشير هذه الحوادث إلى تحديات تواجهها تركيا في السيطرة على الإنتاج غير القانوني للمشروبات الكحولية. وفي حين أن الإجراءات الأمنية والرقابية قائمة، يبقى التعاون بين السلطات والمجتمع ضروريًا للحد من انتشار هذه الظاهرة.