تونس تحبط خطط إرهابية وتعتقل 3 مطلوبين في إطار تأمين البلاد

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، ألقت السلطات التونسية، يوم الإثنين، القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين للعدالة، في خطوة استباقية تهدف إلى منع الهجمات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد واستقرارها.
تفاصيل الاعتقالات والإجراءات الأمنية
أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان أن وحداتها نجحت في توقيف ثلاثة تكفيريين محكومين بعقوبات سجنية تصل إلى 42 عامًا. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة لملاحقة الجماعات المتطرفة وتأمين المناطق الحيوية.
ودعت الإدارة العامة للحرس الوطني المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مؤكدة أهمية المشاركة الشعبية في تعزيز الأمن العام وحماية سلامة الوطن والمواطنين.
توسيع نطاق العمليات الأمنية
هذه الاعتقالات تأتي بعد أيام من إعلان السلطات التونسية توقيف إرهابيين اثنين في محافظة سوسة شرقي البلاد، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وتمكنت وحدات الأمن من تعزيز عملياتها في المناطق الحدودية لمنع أي محاولات تسلل أو عودة العناصر المتطرفة من الخارج، خاصة من سوريا.
جهود مستمرة لمكافحة الإرهاب
وفقًا لوزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، نفذت القوات المسلحة التونسية منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر 2024 نحو 990 عملية أمنية استهدفت المناطق المشبوهة، بمشاركة أكثر من 19,500 عسكري. هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تشمل تعزيز التأمين على الحدود وملاحقة الخلايا النائمة.
حالة الطوارئ وتمديدها
قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى نهاية يناير 2025، مما يمنح وزارة الداخلية صلاحيات استثنائية تشمل:
- منع الاجتماعات وحظر التجوال.
- تفتيش المتاجر والمباني.
- مراقبة وسائل الإعلام والأنشطة الثقافية.
إحصائيات مكافحة الإرهاب منذ 2011
كشف العميد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، أن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت منذ عام 2011 من تنفيذ 365 عملية أدت إلى القضاء على 100 عنصر إرهابي واعتقال 324 آخرين.
تحديات أمنية مستمرة
شهدت تونس منذ عام 2011 عدة هجمات إرهابية استهدفت رجال الأمن والسياح الأجانب، مما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق. ورغم هذه التحديات، أظهرت السلطات التونسية نجاحًا كبيرًا في اعتقال أو تصفية العديد من قيادات الجماعات المتطرفة، مما يعكس فعالية الاستراتيجية الأمنية المتبعة.