الأقمار الصناعية تكشف حرائق كاليفورنيا : كارثة بيئية غير مسبوقة تخلف خسائر بشرية ومادية هائلة
تواصل حرائق الغابات المدمرة اجتياح جنوب كاليفورنيا، متسببة في دمار هائل أودى بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة العديد، بينما أتت النيران على أكثر من 34 ألف فدان، شملت مناطق سكنية ومشاريع تجارية وأراضي زراعية.
صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الكارثة
وأظهرت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة "ماكسار تكنولوجي" باستخدام أجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مدى الدمار الذي تسببت فيه الحرائق. وقد مكنت هذه التكنولوجيا المتطورة من اختراق سحب الدخان الكثيف ورصد البؤر الساخنة، ما وفر رؤية دقيقة للمناطق الأكثر تضررًا.
مشاهد مروعة من المناطق المتضررة
- طريق المحيط الهادئ السريع وماليبو: أظهرت الصور احتراق عشرات المنازل بالكامل، وتحولت أحياء بأكملها إلى رماد.
- باسيفيك باليسيدز: كشفت الصور عن أحياء كاملة قبل أن تشتعل فيها النيران وتدمرها بالكامل.
أبرز الحرائق المدمرة
-
حريق باليسيدز:
- دمر حوالي 20,000 فدان، مما يجعله الأكبر في تاريخ لوس أنجلوس.
- تسبب في خسائر فادحة بالمنازل والبنية التحتية، وأدى إلى إجلاء الآلاف من السكان.
-
حريق إيتون:
- امتد إلى أكثر من 10,600 فدان.
- هدد منشآت حيوية مثل مرصد جبل ويلسون، ما اضطر السلطات إلى قطع التيار الكهربائي عن المنطقة لمنع وقوع المزيد من الأضرار.
الأسباب البيئية والبشرية وراء الكارثة
تعتبر حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا جزءًا من ظاهرة متكررة تتفاقم بفعل عوامل بيئية وبشرية متعددة، أبرزها:
- الجفاف المستمر: الذي يجعل الأراضي والنباتات قابلة للاشتعال بسهولة.
- الرياح القوية: التي تعمل على انتشار النيران بسرعة كبيرة في مناطق واسعة.
- ارتفاع درجات الحرارة: نتيجة التغير المناخي الذي يفاقم من شدة وكثرة الحرائق.
التغير المناخي وتأثيره على كاليفورنيا
تحولت كاليفورنيا، المعروفة بثروتها وجمالها الطبيعي، إلى مركز للكوارث البيئية المتكررة. يلعب التغير المناخي دورًا رئيسيًا في تفاقم هذه الظواهر، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى جفاف الغابات وزيادة خطر الحرائق، مما يجعل الولاية تواجه تحديات بيئية غير مسبوقة.
جهود مكافحة الكارثة و الصور الفضائية
تعزز الصور الفضائية الجهود المبذولة من قبل السلطات لتحديد المناطق الأكثر تضررًا، وتوجيه فرق الإطفاء بشكل فعال للسيطرة على النيران ومنع امتدادها. كما تعمل الجهات المختصة على تقييم الأضرار وتوفير المساعدات للسكان المتضررين.