استقالة المدعي الخاص جاك سميث قبل وصول ترامب الي البيت الأبيض- تفاصيل اصراع بين الموسسات السياسية والقانونية
جدلا كبير تعبشة الولايات المتحدة الأمريكية وهو عبارة عن فصلاً جديدًا من الجدل السياسي والقانوني مع إعلان استقالة المدعي الخاص جاك سميث، الذي قاد التحقيقات الاتحادية في قضايا جنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذه الاستقالة، التي وصفت بأنها نقطة تحول في القضايا المثيرة للجدل، تأتي في وقت حساس قبل عودة ترامب للبيت الأبيض، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد السياسي في البلاد.
تفاصيل الاستقالة والخلفيات القانونية و حيازة ترامب لوثائق سرية بعد مغادرته منصبه
جاك سميث، الذي شغل منصب المدعي الخاص منذ تعيينه من قبل المدعي العام ميريك غارلاند، كان يقود تحقيقين رئيسيين ضد ترامب. الأول يتعلق بمحاولة تخريب نتائج انتخابات 2020، والثاني يتناول حيازة ترامب لوثائق سرية بعد مغادرته منصبه.
في تقريره النهائي، أوصى سميث بعدم الإفصاح عن الجزء الخاص بالوثائق السرية، مشيرًا إلى تحقيقات مستمرة بشأن شخصيات مرتبطة بالقضية. وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن ترامب كان "منخرطًا في جهد إجرامي غير مسبوق" و"حمل مخططًا إجراميًا"، وفقًا لتسريبات من محامي ترامب.
صدام بين وزارة العدل والمحاكم
استقالة سميث جاءت في ظل توترات بين وزارة العدل والمحاكم الأمريكية. قاضية المقاطعة إيلين كانون أصدرت أمرًا مؤقتًا بمنع نشر التقرير النهائي، مما أثار استياء مسؤولين في وزارة العدل الذين وصفوا القرار بأنه "تجاوز للسلطة".
وزارة العدل، التي تسعى للإفراج عن الجزء المتعلق بانتخابات 2020، قدمت طلبًا لمحكمة الاستئناف لإلغاء أمر كانون. ورغم ذلك، لا يزال مصير التقرير غير واضح، خاصة إذا لم يُنشر قبل أداء ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير 2025.
ترامب دعا إلى محاكمته أو طرده من البلاد
ترامب وحلفاؤه من ناحيتهم اعتبروا التقرير استهدافًا سياسيًا، ووجهوا انتقادات لاذعة لسميث، حتى أن ترامب دعا إلى محاكمته أو طرده من البلاد. الاستقالة كانت متوقعة على نطاق واسع، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل القضايا المرفوعة ضد ترامب.
من جانبه، أعلن غارلاند أن وزارة العدل ستلتزم بسياسة عدم محاكمة رئيس أثناء ولايته، مما يعني أن عودة ترامب للبيت الأبيض ستوقف أي ملاحقات قضائية ضده.
صراعات عميقة بين المؤسسات السياسية والقانونية في الولايات المتحدة
الارتباك حول توقيت نشر التقرير وتسريباته يضيف ضغوطًا على إدارة ترامب المقبلة. مع تحذيرات من أن جوانب التقرير قد تُسرّب إذا مُنح المدعي العام الحالي الصلاحية لمشاركتها مع الكونغرس، فإن احتمالات مزيد من الجدل القانوني والسياسي تبدو مؤكدة.
يُذكر أن التقرير الذي أعده سميث يعتبر أحد أبرز التحقيقات في تاريخ وزارة العدل الأمريكية، حيث وصفه الخبراء بأنه يكشف عن صراعات عميقة بين المؤسسات السياسية والقانونية في الولايات المتحدة.