الجولاني : مرحلة انتقالية بعمر أربع سنوات واعتراف أمريكي سريع قبل وصول ترامب للبيت الأبيض
في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تمر بها سوريا بعد سقوط النظام السابق، يبرز أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا والمعروف بـ"الجولاني"، كشخصية محورية تسعى لرسم ملامح المرحلة المقبلة. في مقابلة أجريت معه على قناة "العربية الحدث"، أطلق الشرع تصريحات حملت رؤية شاملة لمستقبل سوريا، مشددًا على أهمية العمل الجاد لإعادة بناء القانون وتنظيم العملية السياسية.
أحصاء سكاني قبل أي تحرك انتخابي
الشرع أكد أن تنظيم انتخابات سلمية في سوريا قد يستغرق أربع سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تتطلب إحصاءً سكانيًا شاملًا قبل أي تحرك انتخابي. كما لفت إلى أن كتابة دستور جديد قد تستغرق ثلاث سنوات، حيث تسعى الإدارة الحالية إلى إعداد دستور يدوم لأطول فترة ممكنة.
وشدد على أن سوريا تمر بمرحلة إعادة بناء القانون، مشيرًا إلى أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون منصة جامعة لكل مكونات المجتمع السوري، مضيفًا أن المواطن سيبدأ بلمس تغييرات خدمية ملموسة خلال سنة واحدة فقط.
لانرغب في خروج روسيا من سوريا بطريق غير لأئقة
وحول العلاقة مع روسيا، قال الشرع إنه لا يرغب في خروج روسيا من سوريا بطريقة لا تليق بعلاقتها الاستراتيجية مع دمشق، مشيدًا بالدور الروسي في المشهد الدولي باعتبارها ثاني أقوى دولة في العالم.
كما أشار إلى أهمية رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، معربًا عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب باتخاذ خطوات إيجابية تجاه البلاد.
تحقيق الانسجام المطلوب بين أطراف السلطة الجديدة
الشرع أكد على حق التظاهر السلمي لكل مواطن للتعبير عن رأيه، مشددًا على ضرورة احترام المؤسسات. كما أوضح أن التعيينات الحكومية الحالية تسعى لتحقيق الانسجام المطلوب بين أطراف السلطة الجديدة، نافيًا أي نوايا للإقصاء.
وفيما يخص العمليات الانتقامية، أشار إلى أنها أقل من المتوقع، نظرًا لحجم الأزمة التي خلفها النظام السابق، مؤكدًا أن جميع مرتكبي الجرائم سينالون عقابهم العادل.
التفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بهدف إيجاد حلول سلمية
وحول الأزمة في مناطق شمال شرق سوريا، أشار الشرع إلى أن الإدارة الحالية تتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بهدف إيجاد حلول سلمية، مؤكدًا على وحدة الأراضي السورية ورفض أي توجه نحو التقسيم.
أدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل جهودًا للاعتراف بشرعية الحكومة السورية الجديدة برئاسة
علي جانب آخر، أفادت تقارير بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل جهودًا للاعتراف بشرعية الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
تزامنًا مع ذلك، أرسلت قوات "التحالف الدولي" تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في مناطق شمال وشرق سوريا، مما يعكس استمرار التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة وسط تحديات أمنية تهدد استقرار البلاد.
تفاعل دولي مكثف يعكس أهمية البلاد في ميزان السياسة العالمية
تُظهر تصريحات أحمد الشرع رؤية طموحة لبناء سوريا جديدة تقوم على الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، وسط تفاعل دولي مكثف يعكس أهمية البلاد في ميزان السياسة العالمية.