صلاح توفيق يكتب :لماذا يصر نتنياهو على إفشال مساعي وقف إطلاق النار؟ !!
مع أشتمرار التصعيد العسكري من جانب سلطة اللأحتلال الأسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان لضع المنطقة بأكملها في عملية معقدة تعقيدًا غير مسبوق، وع استمرار تعنت رئيس وزراء الاحتلال وعدم قبولة باية مقترحات لإنهاء عمليات القتل والدمار التي استمر يمارسها بجيشه لمد عام كامل دوان ان يحرز اي انتصار يذكر غير الخراب والمار والموت علي الجانبيين فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل جهودًا لإفشال أي مساعٍ لوقف إطلاق النار، رغم محاولات دولية وإقليمية حثيثة تهدف لإنهاء الأزمة، مع تزايد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية. من جانبها، تواصل مصر لعب دور محوري في محاولات التهدئة، ساعية إلى تحقيق توازن بين إنهاء الصراع المسلح وضمان استقرار المنطقةووقف الة الموت الجبارة التي تستخمها أسرائيل
لماذا يصر نتنياهو على إفشال مساعي وقف إطلاق النار؟
منذ بداية الأزمة الأخيرة، يُلاحظ ميل نتنياهو وحكومته لتجنب الالتزام بوقف إطلاق النار، حيث يرى بعض المحللين أن نتنياهو يسعى، من خلال موقفه المتشدد، لتعزيز موقفه السياسي وحشد اليمين المتطرف حوله في الداخل الإسرائيلي. ويعود هذا النهج إلى أسباب عدة والمزايدة في موقفة رغم تظاهرات مواطني دولة الاحتلال للأقراج عن الأسري لكن نتنياهو يتجاهل كل ذلك من أجل المزايدة فقط
اليمين المتطرف ونتنياهو وإضعاف موقف إسرائيل أمام الفصائل الفلسطينية
تشكل الأحزاب اليمينية المتطرفة جزءًا كبيرًا من الائتلاف الحاكم، وتضغط على نتنياهو للاستمرار في العمليات العسكرية لضمان ما تعتبره "أمن إسرائيل"، ومنعه من التوصل لأي تسويات من شأنها إضعاف موقف إسرائيل أمام الفصائل الفلسطينية.
أضعاف موقف إسرائيل من الناحية الأمنية والسياسية
يهدف نتنياهو وحكومته إلى تقويض نفوذ حركة حماس في القطاع، إذ إن اتفاقًا للتهدئة قد يمنح حماس اعترافًا ضمنيًا بقدرتها على فرض شروطها في المعادلة السياسية، مما يضعف موقف إسرائيل من الناحية الأمنية والسياسية وهو أمر غير طبيعي فأن ماحدث يوم 7 أكتوبر الماضي في عدة ساعات لايحتاج الي ان تثبت اسرائل عكسه في اكثر من عام من التدمير الهمجي
توجية الأنظار للداخل خوفا من المحاكمة بتهمة الفساذ
المعروف ان حكومة نتنياهو تمر بمرحلة حرجة، حيث انا هناك العديد من قضايا الفساد كان يستعد لمحاكمتة بها كما انه يحاول الحفاظ على ائتلاف حاكم هش، ولهذا يسعى نتنياهو لتوجيه الأنظار إلى الصراع الخارجي لتقليل حدة الضغوط السياسية الداخلية، وحشد المزيد من الدعم الجماهيري له. وتصويره علي انه يتصدي للارهاب من حماس وحزب الله
الدور المصري في محاولات وقف إطلاق النار
تلعب مصر دور الوسيط الإقليمي المهم دائما في استفرار المنطقة رغم انها لاتشكر من جميع الأطراف وهو أمر لايهمها كثيرا ولكن مايهم مصر هو الاستقرار والسلام في المنطقة والحفاظ علي حياة كل شخص في الطرفين ومصر تحاول استغلال علاقاتها القوية مع الطرفين، وقدرتها على التأثير في مسار الأحداث. وتعمل مصر على تحقيق التهدئة عبر عدة مسارات:
المفاوضات المباشرة وغير المباشرة ولاعيب نتنياهو
أستضافت مصر عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين، سواء من خلال مباحثات مباشرة مع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، أو اتصالات غير مباشرة مع المسؤولين الإسرائيليين، وتقديم مقترحات تعزز من فرص التوصل لوقف التصعيد واخرها المقترح المصري الذي بناقش الان في العاصمة القطرية الدوحة والذي ينتظر نتنياهو ان يرفضة الجانب الاخر في خماس ختي لايظهر هو وكأنة يرفضة
ودائما تعزز مصر جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لضمان تضافر الجهود الرامية إلى استقرار المنطقة وإيجاد حلول مستدامة للقضية الفلسطينية بما يرسخ أشتقرار المنطقة بشكل صحيح ىودائم
صفقة الأسري وخفض حالة التوتر
تعد صفقة تبادل الأسرى التي تقدمت بها مصر جزءًا من التفاوض حول هدنة دائمة، حيث تسعى مصر إلى تيسير هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يمهد الطريق لخفض التوتر بين الطرفين، إضافة إلى تلبية مطالب الطرف الفلسطيني، مما يسهل تحقيق التوافق.
تتابع مصر بشكل دائم ومستمر الأوضاع الإنسانية في غزة، وفي سبيل ذلك قدمت مساعدات ميدانية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، كما دعت إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كخطوة تعزز من فرص الاستقرار وتهدئة الأوضاع.
نتنياهو يخترع العراقيل أمام جهود وقف اطلاق النار
رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر، فإن نتنياهو يستمر في فرض العراقيل أمام أي تهدئة ممكنة. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، اهمها ان التهدئة تعني انتصار لحماس، قد يعزز نفوذها الإقليمي، ويراها تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي على المدى البعيد.
تتعمد الحكومة الإسرائيلة تجاهل بعض الضغوط الدولية، لاسيما من الاتحاد الأوروبي، وتستند في موقفها إلى الدعم الأميركي التقليدي لها، مما يجعلها تستمر في العمليات العسكرية في ضل حماية أمريكية واضحة
لاشك انا هناك قطاعات داخل المجتمع الإسرائيلي تعارض فكرة التهدئة، خاصة اليمين المتطرف في أسرائيل وتدعو لاستمرار العمليات العسكرية في محاولة لإضعاف قوى المقاومة، مما يصعّب على نتنياهو الالتزام بتهدئة قد تكون مكلفة سياسيًا له.
مصر تقدم نموذج دبلوماسي واقعي لحل واستقرار دائم
لاشك إن تعقيد الوضع الحالي في غزة يجعل من الصعب التوصل إلى هدنة سريعة، حيث تتطلب الجهود الدولية لتخفيف التصعيد تقديم ضمانات وإطار عمل مشترك يراعي مصالح كل من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانبها، تستمر مصر في تقديم نموذج دبلوماسي وسطي يهدف إلى حماية المدنيين وضمان الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على أن استدامة التهدئة تتطلب تنازلات جوهرية من الجانب الإسرائيلي، وهو أمر يعتمد في المقام الأول على مدى تجاوب حكومة نتنياهو مع المطالب الدولية والإقليمية.
