وفدين من فلسطين واسرائيل في القاهرة للتفاوض لوقف الحرب
تبذل مصر جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وسط تصاعد العنف والضغوط الإقليمية والدولية. وبحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، التقى وفد أمني مصري وعسكري رفيع المستوى، يضم ممثلين عن المخابرات العامة، مع رئيس الموساد ووفد من الشاباك الإسرائيلي. وتأتي هذه الاجتماعات ضمن المساعي المصرية لإعادة إحياء المفاوضات ووقف التصعيد.
وفد من حركة حماس مع مسؤولين مصريين عدة مقترحات للتهدئة
وفي القاهرة، ناقش وفد من حركة حماس مع مسؤولين مصريين عدة مقترحات للتهدئة، وأكد أحد مسؤولي الحركة لوكالة فرانس برس "جاهزية" حماس لوقف إطلاق النار شرط أن تتعهد إسرائيل بوقف الهجمات، الانسحاب من القطاع، وإعادة النازحين. كما يسعى الطرفان للتوصل إلى صفقة تبادل تتضمن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنياع، سيتوجه إلى الدوحة
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنياع، سيتوجه إلى الدوحة، حيث سيلتقي مع ويليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لمناقشة استئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
بيانًا يطالب نتنياهو بمنح فريق المفاوضين صلاحيات كاملة للتوصل إلى اتفاق
وعلى خلفية هذه التطورات، أصدرت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بيانًا يطالب نتنياهو بمنح فريق المفاوضين صلاحيات كاملة للتوصل إلى اتفاق، داعين المجتمع الدولي لممارسة ضغوط مكثفة على حماس لتجنب استمرار الكارثة الإنسانية.
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه إسرائيل حربًا مزدوجة ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان. وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته للدوحة مؤخرًا، بأنه يتوقع اجتماع المفاوضين قريبًا في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة، فيما ترى واشنطن في مقتل يحيى السنوار، الذي شكل عقبة أمام التهدئة، فرصة لوقف القتال رغم المخاوف من تصعيد إسرائيلي محتمل تجاه إيران.