وصفة بالفلسطيني : تصريحات ترامب عن السيناتور شومر تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية

تصريحات ترامب تهدد وحدة المجتمع الأمريكي
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة واسعة من الانتقادات، بعد وصفه السيناتور الديمقراطي تشاك شومر بأنه "فلسطيني"، في تصريحات اعتُبرت مهينة ومثيرة للجدل خلال اجتماع بالبيت الأبيض، وفقًا لوكالة رويترز.
تصريحات ترامب تثير الغضب
جاءت تصريحات ترامب أثناء تعليقه على موقف الديمقراطيين تجاه سياساته الضريبية، حيث قال للصحفيين:
"شومر فلسطيني من وجهة نظري. لقد أصبح فلسطينيًا. كان يهوديًا في السابق. لم يعد يهوديًا. إنه فلسطيني".
وأثارت هذه التصريحات غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، لا سيما أن تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، ولا تربطه أي أصول فلسطينية.
إدانات من جماعات حقوقية إسلامية ويهودية
لم تمر تصريحات ترامب دون ردود فعل، حيث نددت شخصيات يهودية بارزة بالتصريحات ووصفتها بأنها غير مقبولة وتنطوي على دلالات عنصرية، وكان من أبرز المعلقين:
إيمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، التي قالت إن تصريحات ترامب "تتعارض مع القيم الأمريكية وتشكل إساءة لكل من اليهود والفلسطينيين على حد سواء".
هالي سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي الديمقراطي الأمريكي، التي وصفت تصريح ترامب بأنه "محاولة لتقسيم المجتمع الأمريكي على أسس عرقية ودينية".
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، الذي أدان التصريحات، معتبرًا أنها تجسد الإسلاموفوبيا وتعكس نظرة دونية تجاه الفلسطينيين.
سياق سياسي متوتر
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعد التوترات السياسية في أمريكا، حيث يواجه ترامب انتقادات متزايدة بسبب خطابه الاستفزازي تجاه الأقليات والجماعات الدينية.
كما أنها تعزز الجدل حول موقفه من القضية الفلسطينية، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، ومواقفه المؤيدة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.
يرى مراقبون أن ترامب يسعى إلى كسب دعم الناخبين اليهود المحافظين، لكنه في المقابل أثار استياء الديمقراطيين والجماعات الحقوقية، مما قد يؤثر على شعبيته خلال السباق الانتخابي المقبل.
هل تؤثر تصريحات ترامب على مستقبله السياسي؟
تصريحات ترامب الأخيرة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن أثار الجدل بتعليقاته حول الأقليات والمهاجرين والمسلمين، مما يزيد المخاوف بشأن تأثير خطابه على وحدة المجتمع الأمريكي.
يبقى السؤال: هل ستؤثر هذه التصريحات على مستقبله السياسي؟ أم أن قاعدة مؤيديه ستواصل دعمه رغم الجدل المستمر حول أسلوبه الخطابي؟