نيمار إلى سانتوس .. رحلة جديدة للنجم البرازيلي بعد تجربة الهلال الفاشلة

أعلن نادي سانتوس البرازيلي رسميًا عن عودة نيمار دا سيلفا إلى صفوفه، بعد 12 عامًا من رحيله.

وتأتي هذه الصفقة على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، حيث يستعد النجم البرازيلي لخوض أولى مبارياته مع الفريق في 5 فبراير، وهو يوم عيد ميلاده الثالث والثلاثين.

تفاصيل الصفقة.. عودة استثنائية بعد تجربة قصيرة في الهلال

انتهت مغامرة نيمار مع الهلال السعودي بشكل مفاجئ، حيث لم يتمكن من استكمال موسمه الأول بسبب إصابة قطع في الرباط الصليبي، تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب البرازيل في أكتوبر الماضي.

ومع استمرار تعافيه، قرر النجم البرازيلي العودة إلى ناديه الأم سانتوس لاستعادة لياقته والمشاركة بشكل منتظم في المباريات استعدادًا لكأس العالم 2026.

الهلال يتحمل جزءًا من راتب نيمار

وفقًا لتقارير صحفية برازيلية، سيتحمل الهلال السعودي جزءًا من راتب نيمار خلال فترة الإعارة، حيث لا يستطيع سانتوس توفير الراتب الكامل للنجم البرازيلي.

هذه الخطوة تُعتبر مفيدة للطرفين، حيث يحصل الهلال على فرصة لتخفيف العبء المالي، بينما يستعيد نيمار مستواه في بيئة مألوفة له.

كيف أقنع سانتوس نيمار بالعودة؟

لعبت الإدارة الجديدة لنادي سانتوس دورًا حاسمًا في إقناع نيمار بالعودة، حيث استخدمت فيديو خاصًا يتضمن رسالة من الأسطورة بيليه، لإظهار أهمية هذا القرار بالنسبة لجماهير الفريق، كما أن رغبة نيمار في العودة إلى أجواء المنافسة كانت حافزًا رئيسيًا له، خاصة مع سعيه للظهور بمستوى مميز قبل كأس العالم 2026.

نظرة على مسيرة نيمار مع سانتوس سابقًا

قبل انتقاله إلى أوروبا، كان نيمار نجمًا بارزًا في صفوف سانتوس بين عامي 2009 و2013، حيث خاض 225 مباراة سجل خلالها 136 هدفًا، وحقق العديد من الألقاب، أبرزها:

• كأس ليبرتادوريس (2011)
• كأس البرازيل (2010)
• بطولة باوليستا (2010، 2011، 2012)
• ريكوبا سود أمريكانا (2012)

ماذا تعني عودة نيمار إلى سانتوس؟

تعتبر هذه العودة بمثابة دفعة معنوية وجماهيرية كبيرة لنادي سانتوس، الذي يعاني من تراجع في السنوات الأخيرة. كما أنها تمثل فرصة للنجم البرازيلي لإعادة بناء مسيرته بعد إصابته الأخيرة، والعودة إلى المستوى الذي يجعله قادرًا على المنافسة في البطولات الكبرى.

هل سيعود نيمار إلى الهلال بعد الإعارة؟

لا يزال مستقبل نيمار غير واضح بعد انتهاء فترة الإعارة، حيث يعتمد ذلك على مستواه البدني والفني، وكذلك خطط الهلال للموسم المقبل. ومع ذلك، تظل احتمالات انتقاله إلى أحد الأندية الأوروبية قائمة، خاصة إذا قدم مستويات قوية مع سانتوس.

عودة نيمار إلى سانتوس ليست مجرد خطوة رياضية، بل تمثل فصلًا جديدًا في مسيرته الاحترافية. وبينما ينتظر عشاق الفريق البرازيلي رؤية نجمهم المفضل مجددًا، يبقى السؤال: هل ستكون هذه العودة محطة أخيرة قبل الاعتزال في البرازيل، أم أنها مجرد استراحة مؤقتة قبل العودة إلى المنافسة في الدوريات الكبرى؟