تفاصيل قضية الراقصة دوسة: من الاتهام بالتحريض على الفسق إلى البراءة الكاملة
شهدت الساعات الأخيرة تطورًا مفاجئًا في قضية الراقصة سومة رضا، الشهيرة بـ"دوسة"، حيث قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءتها من الاتهامات الموجهة إليها، والتي شملت التحريض على الفسق والفجور، وتعاطي المواد المخدرة.
القصة من البداية: كيف بدأت القضية؟
بدأت القضية في 4 يونيو 2024 عندما أصدرت النيابة العامة بالجيزة قرارًا بإحالة الراقصة "دوسة" إلى محكمة الجنايات، بعد اتهامها بارتكاب أفعال تتنافى مع المبادئ والقيم الأسرية، من خلال التحريض على الفجور والدعارة، بالإضافة إلى حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.
وأوضحت مذكرة الإحالة أن المتهمة ضُبطت بحوزتها مواد مخدرة من نوع ترامادول وحشيش دون سند قانوني، استنادًا إلى القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، وهو ما أدى إلى توجيه اتهامات رسمية لها.
كيف تم القبض على الراقصة دوسة؟
أوضحت التحقيقات الأولية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهمة في منطقة حدائق الأهرام، حيث تبين أنها تدير حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، فيسبوك، وإنستجرام، بهدف نشر محتوى يستهدف إثارة الغرائز وهدم القيم المجتمعية، وفقًا لما جاء في تحريات الإدارة العامة لمباحث الآداب.
وأكدت التحريات أن المتهمة استخدمت هذه المنصات للترويج لإيحاءات جنسية واستعراض مفاتنها بشكل متعمد، بل وأقرت خلال التحقيقات أنها كانت تجري محادثات خاصة مع متابعين مقابل مبالغ مالية، إضافة إلى تصوير مقاطع خاصة ونشرها لتحقيق أرباح مادية من المشاهدات والبث المباشر.
محامي الدفاع يكشف ثغرات القضية
خلال جلسات المحاكمة، قدم مينا ناجي، محامي المتهمة، عدة دفوع قانونية، أبرزها:
-
غياب الدليل المادي على تعاطي المخدرات
- أكد الدفاع عدم وجود الحرز المضبوط الذي زعم محضر الضبط استخراجه من حقيبة المتهمة، مما يفقد القضية أي دليل ملموس على حيازتها مواد مخدرة.
- تقرير الطب الشرعي أثبت أن نتائج فحص دماء المتهمة جاءت سلبية للمخدرات، مما يدحض تهمة التعاطي.
-
بطلان إجراءات الضبط والتحريات
- شدد الدفاع على أن القبض على موكلته جاء دون إذن قضائي سليم، مما يطعن في مشروعية الإجراءات المتبعة بحقها.
- التحريات افتقرت إلى الجدية الكافية، حيث لم تقدم أدلة مادية قاطعة تدعم الادعاءات ضد المتهمة.
حكم المحكمة ببراءة دوسة
بعد المرافعات والاستماع إلى الدفوع، قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءة الراقصة دوسة من جميع التهم المنسوبة إليها، مؤكدة أن الأدلة غير كافية للإدانة، وأن التحريات لم تقدم أي إثبات قانوني واضح يبرر استمرار الاتهامات ضدها.
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار المحتوى غير اللائق
براءة دوسة تعني إسقاط جميع التهم عنها، لكن القضية أعادت الجدل حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار المحتوى غير اللائق، وكذلك آلية ضبط المحتوى المخالف ضمن الأطر القانونية.